🖋📜 الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
📍مشكلة الانسان ليس في عدم معرفته بالحلال او الحرام، فكل الناس يعرفون الحلال والحرام او على الأقل يتفقون على قبح القبيح كالكذب والخيانة والسرقة ، وحسن الحسن الجميل كالصدق والامانة والاخلاص..
📍لكن مشكلة الانسان انه لم يخضع ويقهر نفسه ويروضها لما علمه وعرفه من الحلال والحرام والابتعاد عن القبيح والعمل بالحسن الجميل فتراه يأتي بالقبيح والذنب مع معرفته بالقبيح والذنب ، بل بعضهم قد ينصحك بالابتعاد عن القبيح وهو يقوم به كالطبيب الذي ينصح مريضه بالابتعاد عن شرب السكائر وهو يتناولها …
📍واخضاع النفس للعقل والشرع والعلم وتهذيبها قد يقع فيه حتى المجتهد او البرفسور او اذكى الأذكياء في العالم فقد ترى هؤلاء تصدر منهم الذنوب والأخطاء بل يعتاد بعضهم على الذنب، وقد ينجح في اخضاع النفس الانسان القروي والبسيط والذي لم يحصل على شهادة عليا …..
📍وهناك ثمرات ونتائج كثيرة تترتب على ذلك .
🖍وهو ان هذا الانسان الذي استطاع ان يقهر نفسه ويروضها على العمل بالواجبات وترك المحرمات والابتعاد عن القبائح صار في مصاف الانبياء والاولياء والائمة الاطهار عليهم السلام.
🖍والانسان الذي ترك واهمل نفسه ولم يقهرها على العمل بالواجبات وترك المحرمات والقبائح فقد ظلم نفسه ومن ظلم نفسه فهو يتحمل النتائج المترتبة على ذلك في الدنيا والآخرة ومنها ضلاله وانحرافه .
🖍ومن النتائج الاخرى ان هؤلاء الذين اخضعوا انفسهم لحكم العقل والشرع والفطرة والعلم يستحقون قيادة الآخر والمجتمع اذا ما اتيحت لهم فرصة ذلك وهذا فحوى الحديث المروي عن المعصوم عليه السلام ميدانكم الاول انفسكم ان قدرتم عليها كنتم على غيرها اقدر….
🖍واما الانسان الذي لم يستطع اخضاع نفسه الى حكم العقل والفطرة والشرع وارتكب كل ما يوجب بعده عن ساحة القدس والملكوت سواء صغائر الذنوب ام كبائرها وكانت الانا مسيطرة عليه مغرورا متكبرا فهذا نفسه لم يقدها فكيف يقود غيره والنتيجة هو ضلال من يقوده …..
🖍لذلك لا سبيل للانسانية من اجل نجاتها ونجاحها واستقامتها وسعادتها في الدنيا والآخرة الا اتباع وطاعة من نصبهم الله تعالى لقيادة المجتمع ، او من نصبهم واشار اليهم الكمل من المعصومين عليهم السلام فهم القدوة التي يمكن ان تقرب الناس الى طاعة الله وتبعدهم عن معصيته ….
🤲الهي خذ بأيدينا ولا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين ابدا يا ارحم الراحمين بحق محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين….