طوفان الأقصى وتماسك محور المقاومة..!

عباس العـرداوي ||

تجاوز الوقت لمعركة طوفان الأقصى في مواجهة الكيان الصهيوني كل التوقيتات السابقة منذ بدأ الاحتلال قبل اكثر من 70 عاما ولحد هذه اللحظة لم يسبق للعدو الصهيوني ان واجهه مشكلة ومصيبة كما هو حاله الان تورط من 7/ اكتوبر وباتت كل الرهانات خاسرة

اعتاد هذا الكيان الغاصب على المواجهات السريعة او الاغتيالات او التلويح بالعصا وهو يكرس وجوده من خلال الإعلام وسلاطين العار الذين أوجدهم لحكم المنطقة من بيوتات ومشايخ وأحزاب وجماعات كانت تستند اليه في وجودها ويتعكز عليها بقمع الشعوب حتى

اقتنع اغلبهم ان إسرائيل هي مصدر وجوده وسعادته وحصن حصين لمنع زوال نعمته حتى كشف مجاهدوا الحركة الاسلامية في فلسطين زيف هذا الادعاء ووهن هذا الوكر وهشاشة هذه العصابات رغم حجم التضحيات والخسائر البشرية التي لاتعوض إلا ان ما فعلته غزة العزة هو انتصار للنفس البشرية المحترمة وكشفت ان ادعاءات الانسانية لدى العالم الغربي وكبار دول العالم هي مجرد ادعاءات عنصرية فبانت عورتهم وكشف الله زيفهم لاسيما مع حجم الإفراط بالقتل والوحشية التي لم نسمع بها بالتاريخ الحديث فضلا عن تبريرات العملاء والخونة والمرتزقة الذين يتحسسون رؤوسهم من انتصار فلسطين ومحور المقاومة

نعم. ان محور المقاومة بات يشكل طوق نجاة للامة الاسلامية وللمستضعفين وخطر محدق ب الكيان الغاصب وتوابعه من اذله العرب والمسلمين ماتقوم به المقاومة الاسلامية في لبنان محل فخر واعتزاز من ضبط إيقاع المواجهة واستنزاف كامل لقدرات الجيش الصهيوني في شمال الارض المحتلة وهو ينزف في نفس الوقت من اطهر الدماء للمجاهدين قرابين النصر ولم يتزلزل شبرا واحدا

وما تقدمه المقاومة العراقية بقصف مستمر على جبهتين القواعد العسكرية الاميركية والمنشات الصهيونية في تل ابيب ولم يفلح العدو بتقيدها رغم رسائل القتل للقادة والمجاهدين فضلا عن الضغوط المحلية والسعي لخلق فتن داخلية تربك المشهد العراقي ولكن صمود المقاومة وتصدي قادتها يجعلهم يوازنون بين الدفتين الداخلية والخارجية

اما يمن العز والكرامة وبركات السيد عبدالملك الحوثي ورجاله الاشاوس فهي تشد الأزر وترفع الراس

من قطع البحر الأحمر وباب المندب الى مسيرات تدك تل ابيب

مع دقة الاستهداف وعلو الهمه رغم كل الجراح الاقتصادية والظروف الصعبة ولكن لم يتخلى انصار الله عن نصرتهم لله وللمستضعفين فلبوا النداء واستجاب لهم الله دعوتهم وسدد رميتهم.

كل هذا يدل على عمق التخطيط وتماسك المقاومة ووحدة الصف العمليات العسكرية المشتركة بين المقاومة العراقية وانصار الله هي دليل حقيقي وواقعي على وحدة الساحات والميادين بمواجهة التحديات الأمنية وتطويق للوجود العسكري الامريكي الذي يراهن على المراوغة والتذرع بالظروف السياسية لهذا كان واضحاً ان هذا التماسك يقلق الجانب الأمريكي فهو يراقب ويدرك ان جنوده وأساطيله تحت رحمه قرار وارادة المقاومة ولم تعد بعيدة بما يكفي فهو يستهدف بعمق البحار كما هو في قواعد البر

لاسيما مع ورطه عدم استجابة نتن ياهو لشروط انها الازمة القبول بشروط حماس والمقاومة وبهذا تبقى حرب طوفان الأقصى هي الأطول زمنا والأعز نصراً مع تماسك محور المقاومة وشعوب المنطقة.

شاهد أيضاً

وزارة الداخلية : إصدار أحكام الإعدام بحق (82) تاجر مخدرات في العراق

كشفت وزارة الداخلية تفاصيل عملية الردع الرابعة الخاصة بمكافحة المخدرات والتي أطاحت بـ116 متاجرا دوليا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *