بعض العرب متصهينين اكثر من الصهاينة..!

عدنان جواد ||

في بداية طوفان الأقصى قال هؤلاء المتصهينين بلباس عربي، ان إسرائيل سوف تقضي على حماس خلال أسبوع او أسبوعين، وان ايران ورطتهم وادخلتهم في مازق لن يخرجوا منه ابداً، وعندما استمرت الحرب والقتل والتدمير قالوا هذه مسرحية ابطالها حزب الله وانصار الله والمليشيات في العراق ومخرجتها ايران، وان حزب الله يضرب (العواميد )وصواريخ الحوثيين كارتونية وان اهل غزة يدفعون الثمن وعليهم ان يطردوا مقاتلي حماس من غزة اذا ارادوا النجاة مما هم فيه، وعندما فرض اليمن الحصار على اسرائيل من جهة البحر، ارسلوا الشاحنات المحملة بالغذاء من الامارات الى الاردن فيما اهالي غزة ابناء جلدتهم وابناء عمومتهم يموتون جوعاً ولا نقول من دينهم لانهم على دين ملوكهم واسيادهم ، وحزب الله ضرب العمق الاسرائيلي ووقع له شهداء ودمرت له قرى، قالوا هذا جنون وغباء كيف تقاتلون هذه الدول العظمى التي تمتلك اقوى الأسلحة وحاملات الطائرات والبوارج الحربية، وعندما استهدفت حاملة الطائرات الامريكية روزفلت وانسحبت من البحر الأحمر ووصف ضباطها المعركة وهولها ، قالوا ان الأسلحة إيرانية وربما روسية وربما صينية، وعندما وصلت المسيرة اليمنية يافا تل ابيب، تحيروا ماذا يقولون، غير الطلب من إسرائيل وواشنطن القضاء على حماس وضرب ايران وبالسرعة الممكنة لان المبررات والحجج قد نفذت لديهم، واليوم رفض الكنيست الاعتراف بالأراضي الفلسطينية، ورفض اي اتفاقات سابقة بشان حل الدولتين، وفي المقابل محكمة العدل الدولية رفضت تجاوز الصهاينة على الاراضي الفلسطينية، وهي لا تعترف باي تغيير ديموغرافي من اسرائيل على الاراضي الفلسطينية وانهاء وجودها غير الشرعي في الاراضي الفلسطينية، فاين اعلام العرب الذي سوق حل الدولتين واقنعوا شعوبهم بهذا الحل سنوات بل عقود، وان حماس تعترض وهي من تضحي بشعبها، ولا يفكروا بألاف الشهداء والمعاقين والسجناء والتعذيب والاعتداءات المتكررة ومصادرة الممتلكات منذ 75سنة، فهم اليوم يتخبطون اكثر من الصهاينة، فهم لا يستطيعون اللحاق باليمن وما وصلت اليه في الصناعات الحربية في مجال الصواريخ والمسيرات، وقضية الجهاد وتجنيد الارهابيين لخلق الفتنة في الدول العربية كما فعلت في انشاء تنظيم داعش قد فقدت مبرراتها حتى لو صرفت عليها المليارات، وقد حاولوا مؤخراً في سلطنة عمان ، ولكنها ستفشل، فالعالم سوف يتغير والموازين قد تغيرت بالفعل، فنصيحة للعرب المتصهينين، ارجعوا الى انسابكم ان كنتم عرباً كم تدعون، هل شيمة العربي ترك اخيه العربي تأكله الكلاب، وتقطعه الة العدوان، والا فان الصهاينة اليوم (حايرين بنفسهم) يتخبطون وهم بدون الامريكي ودعمكم المادي واللوجستي لا يصمدون، وان الشجاعة والشرف الرفيع والبطولات تسمى بأسماء ابطالها، والوضاعة والخيانة والعمالة ايضاً تسجل بأسماء اصحابها، ولكن في الاولى وان قتلوا فانهم سينالون الشهادة والجنة في الاخرة والاحترام والذكر الحسن في الدنيا للأجيال القادمة، وراينا التاريخ كيف خلد الامام الحسين عليه السلام كثائر عظيم، والكثير من بعده من ثار ضد الظلم والطغيان، وفي تاريخنا الحديث عبدالقادر الجزائري وعمر المختار، والامام الخميني الذي غير نظام دولة من علمانية حليفة للصهيونية الى دولة مدافعة عن القضية الفلسطينية، وان عالم اليوم في زمن القوة كما قال سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله، وان المنظمات الدولية لا تطبق القانون الدولي على الاقوياء، فهناك المئات من القرارات الدولية التي تدين اسرائيل في القتل والابادة وخرق حقوق الانسان، والاستيطان واغتصاب الاراضي الفلسطينية ، لم يطبق اي قانون او قرار اممي ضدها، في حين طبقت بحذافيرها على سوريا والعراق وايران وفنزويلا وغيرها من الدول التي لا تخضع للصهيوامريكية، ولكن اذا امتلكت القوة يحترمك الاخرون ، واذا بقيت ضعيفاً سوف تداس بإقدام الاقوياء المتغطرسين، فلا تكونوا متصهينين اكثر من الصهاينة فتخسرون رضا الله واحترام عباده ، وبالتالي الدنيا والاخرة.

Check Also

جنايات الكرخ: الإعدام لإرهابي اقدم على تفجير أبراج الطاقة الكهربائية في تل البارود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *