تشهد محافظة درعا السورية عمليات قصف واشتباك عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، وذلك عقب الشروع بالعمل العسكري فيها نتيجة الإعلان عن توقف المفاوضات بشكل كامل.
وبحسب مصادر اعلامية, فإن العمليات العسكرية التي تشهدها المحافظة غير مسبوقة، وسط قصف صاروخي ومدفعي مكثف، وذلك عقب مهاجمة المسلحين لحواجز ونقاط الجيش السوري في ريف المحافظة الشمالي.
وأفاد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة درعا، رئيس لجنة المصالحة، حسين الرفاعي،أنه بعد توقف المفاوضات بشكل كامل بدأ الأحد العمل العسكري في محافظة درعا، مشيراً إلى أن هذه العملية لن تستمر لأكثر من يومين ولكن إن عادت المجموعات المسلحة لخيار الحل السلمي فإن الجيش السوري سيكون مستعد لوقف إطلاق النار وإعطاء فرصة جديدة للحل السلمي.
وحول المناطق التي ستتركز فيها العمليات العسكرية أكد الرفاعي أن العمليات ستكون في درعا البلد وباقي أنحاء المحافظة، مشيراً إلى أنه خلال المفاوضات أدخلت المجموعات المسلحة مسلحين من “داعش” الارهابي إلى درعا البلد من قرى جلين والمزيرعة وتل شهاب ومن عدة مناطق في الأرياف، إلى جانب وجود ارهابيي “دواعش” في محيط المحافظة، حيث يتم استهدافهم من قبل الجيش السوري، وفقاً لما ذكره الرفاعي.
وحول تفاصيل المفاوضات وسبب تعثّرها، أكد رئيس لجنة المصالحة أنه بات واضحاً أن هذه المجموعات تتلقى تعليماتها من الخارج، وهذه التعليمات ألزمتهم بعدم تنفيذ بنود خارطة الطريق الروسية-السورية، كما أشار الناطق باسم “اللجنة المركزية” المفاوضة باسم المسلحين عدنان المسالمة، أن سبب توقفها هو إصرار الدولة السورية على كافة البنود.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر عسكرية في درعا أن عمليات الجيش السوري في المحافظة لا تزال مقتصرة على التصدي والرد على أي اعتداء يشنه المسلحون، مشيرة إلى أنه حتى اللحظة لم يُبادر بأي هجوم. انتهى م4
المصدر: وكالات