استنفار أمني وخدمي في كربلاء المقدسة لإحياء زيارة عاشوراء الحسين ع

استنفرت الحكومة المحلية في كربلاء المقدسة جهودها الخدمية والأمنية استعداداً لإحياء زيارة العاشر من محرم الحرام، وفيما وضعت العتبة العلوية المقدسة خطة تنظيمية وخدمية لدخول مواكب العزاء والزائرين إلى ضريح الإمام علي (ع)، أعلنت محافظة بابل استعدادها الكامل لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع).

وبيَّن مدير فرع توزيع الكهرباء في كربلاء المقدسة ياسر شاكر الياسري أن الفرع وضع خطة تضمنت زيادة حصة المحافظة تدريجياً وصولاً إلى الاستثناء من القطع خلال يومي التاسع والعاشر، فضلاً عن إنشاء 14 محطة تحويلية و25 مغذياً، إضافة إلى تأهيل 115 مغذياً، الأمر الذي يُسهم بشكل كبير في توفير الطاقة الكهربائية للمدينة في موسم الزيارة المليونية.

وعلى الصعيد الخدمي، ذكر مدير بلدية كربلاء حسن الشريفي أن الدائرة استنفرت 466 آلية و1500 موظف ومهندس للعمل على رفع النفايات والقيام بحملات التنظيف المستمرة، مشيراً إلى أن معمل  أكياس النفايات الذي افتتح مؤخراً، وفر 10 أطنان من الأكياس، ما سيغطي حاجة المدينة بالكامل، فضلاً عن جميع المستلزمات التي يحتاج إليها عمال النظافة.

بدوره، لفت مدير فرع توزيع المنتجات النفطية في كربلاء علي عبد اللطيف الموسوي، إلى توزيع البنزين وزيت الغاز والنفط الأبيض والغاز السائل بين  المواكب والهيئات الحسينية.

أما في النجف الأشرف، فقد أعلن مسؤول إعلام العتبة العلوية المقدسة حيدر رحيم أن العتبة أعدت خطة تنظيمية لتأمين دخول مواكب العزاء والزائرين إلى المدينة القديمة وضريح الإمام علي (ع)، مبيناً أن عدد المواكب المشاركة في مراسم العزاء تجاوز الـ 200 موكب في المدينة القديمة، إضافة إلى 150 موكباً من المحافظات.

ونوَّه بأن العتبة قامت بتظليل وفرش نحو مئة ألف متر مربع للشوارع المؤدية إلى الصحن الحيدري والمساحات المحيطة به، لحماية المعزِّين والزائرين من ارتفاع درجات الحرارة.

ولفت رحيم إلى نشر أكثر من ثلاثة آلاف كاميرا متطورة داخل ضريح الإمام علي (ع) وفي محيطه، لمراقبة دخول الزائرين والمعزِّين، كما تم تجهيز نقاط التفتيش بـ26 جهازاً لتفتيش الحقائب مع أجهزة لكشف المتفجرات والأدوات الجارحة.

وفي بابل، قال المحافظ عدنان فيحان: إن هناك استنفاراً كاملاً في المحافظة منذ بداية محرم لتقديم الخدمات الخاصة بإحياء الشعائر الحسينية.

فيما أكد مدير بلدية الحلة أحمد محمد جابر، وجود تنسيق بين الأقسام الخدمية والساندة وهيئة المواكب الحسينية، حيث تم اختيار شوارع عدة لإقامة مراسم ذكرى العاشر من محرم الحرام، منها شارع الإمام علي (ع) والجبل والسجن والشاوي وباب المشهد.

بينما صرح مدير صحة بابل الدكتور ربيع زكي ناجي بأن الملاكات المختصة مستمرة بتقديم الخدمات الطبية الطارئة من خلال خطة الإسناد الطبي، إذ تم توزيع مفارز الإسعاف الفوري في جميع القواطع مع استعداد طوارئ المستشفيات لاستقبال أي حالة طارئة.

وفي العاصمة، قال محافظ بغداد عبد المطلب العلوي، خلال اجتماع موسع عقده بحضور قيادات الأجهزة الأمنية والصحية والخدمية، لبحث الخطة الخاصة بزيارة محرم الحرام: إن “القوات الأمنية أمامها جهد كبير لحماية الأماكن التي تقام بها الشعائر الدينية، وكذلك حماية الزيارة الأربعينية، لذلك نعمل على تكريس كل الجهود لها، حيث تم تشكيل لجنة عليا برئاسة وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، وكذلك تشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تضم المحافظين والجهات الأمنية والاستشارية للإعداد لهذه المناسبة” .

وأوضح، أن “القوات الأمنية أمام مهمتين، الأولى هي حماية الممارسات والشعائر التي تقام حتى اليوم العاشر من المحرم، لذلك نحتاج إلى تكثيف الجهود واستنفار كامل من دوريات ومفارز مستمرة لتأمين حياة المواطنين” .

وأضاف “أما المهمة الثانية، فهي العمل على خطط الزيارة الأربعينية، للتكامل مع اللجنة العليا برئاسة رئيس مجلس الوزراء لرفدها بالمواقف اليومية لاتخاذ الإجراءات الوقائية أو معالجة الحالات الطارئة” .

في حين، قال مدير عام الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود في الوزارة كريم كاظم حسين: إن “الشركة بدأت وبإيعاز من رئيس الوزراء ووزير النقل وقبل البدء بموسم زيارة العاشر من محرم والزيارة الأربعينية، بتهيئة أسطولها لتغطية الزيارة على أتم وجه”، مشيراً إلى “تهيئة أكثر من 250 حافلة بشكل أولي وأكثر من 100 حافلة احتياط لتغطية ساعات الذروة خلال زيارة العاشر من محرم” .

وأضاف أن “العمل بالنسبة للشركة العامة لنقل المسافرين سيكون على محورين، الأول محور بغداد والثاني محور بابل وبإشراف مباشر من الوزير والكادر المتخصص من الشركة ومفارز فنية وإدارية وتفتيشية” .

شاهد أيضاً

وزير الخارجية يبحث سبل تقديم كافة التسهيلات اللازمة لعمل لجنة الضمانات السيادية

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين الأحد رئيس لجنة الضمانات السيادية مستشار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *