الوجه الآخر لـ’يحيى السنوار’ الذي لا تعرفه!

على مدار 10 أشهر، أصبح يحيى السنوار الاسم الأول على قائمة المطلوبين لدى الاحتلال الإسرائيلي، الذي خصص مكافأة قدرها 400 ألف دولار لمن يرشد عن مكانه.

حريف تنس طاولة

للسنوار الأسير الذي قضى ما يقرب من 23 عامًا داخل سجون الاحتلال، ثم خرج ليصبح قائد الفصائل الفلسطينية، الذي خطط للعديد من العمليات العسكرية ضد المحتل، لكن هناك وجه آخر قد لا يعرفه الكثيرون عنه.. فما القصة؟.

بحسب الأسير السابق نبية عواضة وزميل يحيى السنوار في سجن عسقلان، فإن قائد الفصائل الفلسطينية كان شخصية هادئة، يمارس الألعاب الرياضية خلال فترة الأسر، خاصة كرة الطاولة “التنس” التي احترفها.

وأضاف “عواضة” في تصريحات خاصة لجريدة “الوطن” إنّ السنوار كان يقرأ كثيرًا في الأسر، وقد تعلم اللغة العبرية من الأسرى الذين كانوا يتقنون اللغة، وعُرف عنه أنه نشيط، وحيوي، وشجاع خاصة خلال التعامل مع سجانه.

الأديب يحيى السنوار

في العام 2004 ظهرت إلى النور الرواية الأدبية الوحيدة ليحيى السنوار، والتي تتكون من 30 فصلاً عن النضال الفلسطيني منذ عام 1967، ويعتبرها البعض تأريخا للحالة الفلسطينية، وكتب في مقدمة الرواية أنها ليست عملاً أدبيا شخصيا بل تجميعًا لعدد من القصص والأدب في نسجها وصهرها لتصبح عملا واحدا.

المترجم السياسي

أمضي يحيى السنوار ما يقرب من 23 عامًا داخل سجون الاحتلال، تعلم خلالها اللغة العبرية، وبحسب تقرير قناة الـ”12″ فإن السنوار كان مولعًا بدراسة وتحليل كل ما يحدث في الشأن الداخلي الإسرائيلي.

هذا الولع عبر عنه السنوار من خلال ترجمة 4 كتب عن السياسة الإسرائيلية، وفق ما جاء بموقع الفصائل وهي:

كتاب “الشاباك بين الأشلاء” ترجمة لكتاب رئيس الشاباك الأسبق كرمي جيلون، ويتحدث عن دور جهاز الأمن الداخلي للاحتلال وتفاصيل عمله.

كتاب الأحزاب الإسرائيلية، الصادر عام 1992، وهو تعريف لأبرز الأحزاب الموجودة داخل الاحتلال وتوجهاتها في بداية التسعينات.

كتاب “المجد” صدر قبل خروج يحيى السنوار من سجون الاحتلال أي عام 2010، ويرصد فيه طرق عمل الشاباك في جمع المعلومات والتجنيد، وأساليب التحقيق الوحشية التي يتبعها، وقال إنه ألف هذا الكتاب ليكون رصدا لكل معلومة متوفرة عن عمل هذا الجهاز.

كتاب “حماس التجربة والخطأ” وفي ذلك الكتاب يتطرق لتجربة ظهور حركة حماس، وتطورها على مدار عقود.