ذكرى العروج التاسعة لاستشهاد القائد أبو منتظر المحمداوي ورفاقه

مسيرة استثنائية قل نظيرها، تحفل بالشجاعة والإيثار، لرجل قضى حياته في دروب الجهاد والتضحية والانصهار بحب الوطن، انه الشهيد حاتم اسود محمد، او “ابو منتظر المحمداوي”.

المجاهد المسياني الذي التحق بطلائع المجاهدين في الاهوار خلال ثمانينات القرن
الماضي وكان احد قادة العمليات النوعية ضد نظام “الطاغوت”، حيث امتاز بعنفوانه
وصبره واشتياقه للشهادة منذ تلك الفترة حتى تاريخ 13 من تموز 2015 حين التحق بركب
الشهداء اثناء عمليات تحرير مناطق الانبار من تنظيم داعش الاجرامي.

– استشهد
في 13 / 7 / 2015 اثناء قيادة عمليات تحرير الصقلاوية بمحافظة الانبار
فالشهيد المحمداوي او كما يلقب من المقربين
بـــ”دليل الهور” لكونه ابرز من خبر اسرار الطرق والممرات المائية، واحد مؤسيي
العمل الجهادي في اهوار العمارة الذين يشار لهم بالبنان، شارك في العديد من
العمليات هناك، حتى سقوط النظام البائد، وامتدت مسيرته الجهادية وصولا الى تبنيه
جزء مهم  من العمل الجهادي ضد قوات الاحتلال بعد العام 2003..

القائد المحمداوي، كان أيضا من أوائل
الملبين لنداء المرجعية الدينية بعد الهجمة البربرية لتنظيم داعش الاجرامي على
العراق عام 2014، وظل طيلة العمليات العسكرية بعيدا عن الاعلام والشهرة، على الرغم
من قيادته اللواء العاشر في الحشد الشعبي، حتى تعرضه الى حادث في قاطع عمليات
سامراء، ما تسبب له باعاقة في احدى قدميه، الا ان ذلك لم يمنعه من مواصلة طريقه
فسرعان ما عاد اليه يتوكأ على عصاه ويقود المعارك.

وشكل استشهاد “أبو منتظر المحمداوي” وعدد
من قيادات الحشد الشعبي امثال “ابو حبيب السكيني” و”ابو سيف الغراوي” و”مهدي
الكناني” و”صالح البخاتي” وغيرهم علامة واضحة لتضحيات القيادات الميدانية كما
المقاتلين، اذ يتسابقون فيما بينهم على نيل وسام الشهادة والالتحاق بركب الذائدين
عن حياض الوطن ومقدساته الملبين بإخلاص لنداء مرجعيته، حيث تتطرز سجلات الانتصارات
العراقية بأسماء هؤلاء الافذاذ المقارعين للظلم والطغيان والإرهاب بجميع صوره
واشكاله.

شاهد أيضاً

وفد عراقي يبحث في أنقرة سبل حسم قضايا المياه لضمان حصص مائية عادلة للعراق

وصل إلى أنقرة قادماً من بغداد وفد وزارة الموارد المائية من أجل المشاركة في الاجتماع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *