أعتقالات وأحكام إعدام..المصريون “ثورة الكرامة”..!

كندي الزهيري ||

مصر؛ دولة إستراتيجية مهمة في المنطقة، لها دور مهم في قرارات مهمة في مصير المنطقة العربية، لكن مصر كبقية الدول العربية، محكوم عليها بالخضوع وذل، من قبل الموظفين المنصبين من الغرب، الذين يسعون جاهدًا إلى إخضاع الشعوب العربية للإرادة الغربية الفاسدة. الشعب المصري العظيم، الذي يرفض الخضوع والخنوع للغرب و لسياساتهم وثقافاتهم الفاسدة، يعود -من جديد- ويطالب الجميع بالنزول إلى الشارع، بثورة سلمية سميت “ثورة الكرامة”، وهي ثالث ثورة بعد ثورتين لم تأت بأي خير للشعب المصري، الأولى؛ أطاحت مبارك شيخ العملاء في المنطقة… والثانية؛ أطاحت الإخوان المسلمين، الذين كانوا سيجعلون من مصر دولة مفتتة، ذات صراع أهلي دموي. هذه الثورة أتت بعميل جديد إنقلب على تطلعات الشعب، وأعلن نفسه وصي على الدولة المصرية مدعوم من الغرب، مهمته إغراق مصر بالديون وإذلال جيشها وشعبها لمصلحة الكيان الإرهابي الصهيوني.
اليوم تتصاعد الأصوات المطالبة برحيل عبد الفتاح السيسي، وأن صح التعبير يكون إسمه (عبد الغرب الصهيوني)، هذه الدعوات لم تأت من فراغ… يقول دكتور “سعيد عفيفي” السياسي والمستشار قانوني بمركز مونتجمري للدراسات السياسية قال بأن مسؤولًا دوليًا التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مرتين وأخبره بأن السيسي يحتقر الشعب المصري…!! كذلك أصدر السيسي قرارًا يخالف فيه الدستور ودون الرجوع إلى المحكمة الدستورية العليا : (القرار الأول؛ هو زيادة مدة الحبس الاحتياطي، والقرار الثاني؛ إنشاء محاكم استثنائية)… الواضح أن السيسي سيعمل جاهدًا على استخدام أجهزة الدولة، لقمع أي تحرك شعبي مسالم ضده، متحججًا بأن ما يجري هو حراكًا بدعم من جماعة الإخوان المسلمين!… حيث أصدر السيسي قرارات قمعية منها “إصدار أحكام بالإعدام ضد نشطاء ومعارضين ومتظاهرين” ما عدّ حقوقيين رسالة أمنية شديدة اللهجة لمنع أي تظاهرات، والقمع سيد الموقف.
في ٢٠١٨ م كانت هناك حملة بعنوان (أرحل يا سيسي) بسبب زيادة الفقر في مصر، عدّ الشعب المصري بأن عملية تجويع الشعب متعمدة ، كذلك التفريط في حدود مصر وضياع هيبة الجيش المصري أمام أفعال العدائية للكيان الصهيوني ضد الجيش المصري، إضافة إلى زيادات الأسعار ورفع الدعم، ونسبة الديون والقروض أصبحت غير منطقية، وهي عملية بيع مصر إلى الغرب.
ما هي إنجازات السيسي خلال ١٠ سنوات ، على مستوى إدارة الدولة…!:
_مصر ثاني أكبر الدول استدانة من صندوق النقد الدُّوَليّ، وما زال السيسي يطلب المزيد من القروض، التي تكبل القرار المصري.
_تراجع السياحة في مصر إلى ما يقارب ٨٠٪.
_أسعار الوقود إرتفعت إلى ٦٥٠٪.
_بيع عدد كبير من الشركات لسداد الديون.
_اتساع الفقر لأكثر من ٦٠٪ من الشعب المصري. تحت مستوى خط الفقر، وهو ينذر بقيام بثورة الجياع.
_زيادة التضخم إلى ٤٠٪، هكذا تم تدمير القدرة الشرائية للمواطن المصري.
_أسعار الوقود إرتفعت إلى ٦٥٠٪.
_بيع عدد كبير من الشركات لسداد الديون.
_خفض التصنيف مصر الائتماني إلى(-B).
_انهيار العملة المصرية، وتصنيفها بين العملات العشرة الأسوأ عالميًا.
_مصر تحقق رقما تاريخيًا بالديون بواقع ١٧٦ مليار دولار، والمحلي ٦ تريليونات جنيه مصري.
_إنهيار التعليم، وتصنيف مصر بين الأسوأ عالميًا حيث أحتلت مصر المركز (١٣٩) من أصل ١٤٠ دولة.
_هجرة ما يقارب (١١ ألفا) طبيب للخارج، وسط تراجع كبير للمنظومة الصحية.
_هروب رجال الأعمال المصريين مع أموالهم، واستثمارها خارج مصر.
_إرتفاع كبير للهجرة غير شرعية للشباب بحثًا عن فرصة عمل…
_ مصر تحتل المركز ١٣٠ من بين الدول الأكثر فسادًا عالميًا من بين ١٨٠ دولة.
_ إنهيار منظومة العدالة حيث أحتلت مصر المركز (١٣٦ ) في مؤشر العدالة وسيادة القانون .
_التفريط بالسيادة المصرية من خلال التنازل عن جزيرتي (تيران وصنافير)… تقع الجزيرتان في مدخل مضيق تيران، الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها ٦١.٥ كم² وتبعد عن جارتها جزيرة صنافير بحوالي ٢.٥ كم، تم إعطاؤها للسعودية بناء على اتفاقية تعيين الحدود البحرية الموقعة بين البلدين في ٨ أبريل ٢٠١٦، من ثم أصبحت الجزيرتين بيد الكيان الصهيوني وهو المستفيد منها بواسطة (ربط سكك الحديد بين إيلات وميناء حيفا وأشدود، ومنح الكيان القوة ليكون بديلًا -فعليًا- لقناة السويس)
_إتمام بناء سد النهضة، المدعوم من السعودية والإمارات والكيان الصهيوني، الهدف تعطيش الشعب المصري، وضياع حقوقها في مياه النيل، وعدم وجود أي تحرك لحماية الأمن القومي للشعب المصري.
_ حرص السيسي على أمن وسلامة الكيان الإرهابي الصهيوني ، وعدم السماح لأي حركة تطالب بتحرك مصري لدعم الشعب الفلسطيني وإيقاف المجازر .
هل أكتفى عبد الفتاح السيسي إلى هذا الحد من إذلال ممنهج و مدعوم من الغرب والكيان الصهيوني إتجاه الشعب المصري! .
أثناء المتابعة، سنجد أن التجاوز على الحريات وحقوق المواطن المصري من قبل حكومة السيسي مرعبة ، وهي عمليات بوليسية قمعية و بالأرقام.
_١٢٠ ألف معتقل سياسي.
_١٦٠٠ حكم سياسي بالإعدام، لكل من يبدي رأيه في سياسة الحكومة السيسي، حيث تم تنفيذ أحكام الإعدام بما يقارب ١١٠ سياسي.
_١٨ ألف معتقل رأي مختفي قصريًا.
_زيادة عدد السجون إلى ما يقارب ٩١ سجنًا في مصر وهناك ٤٨ سجنًا تم بناؤها في عهد حكم السيسي…

ثروات ضائعة:
٢٢٠ منجم ذهب، ٣٠ تريليونًا قدم مكعبًا من احتياطيات الغاز الطبيعي، ٣.٥مليارات بِرْمِيل من احتياطيات النفط، ١.٥ مليون طن من احتياطيات الزنك والحديد، ٢٧ مليون طن من احتياطيات الفحم، مليار طن من احتياطيات الفسفور وغيرها…
لم تسلم أي مؤسسة من مؤسسات الدولة المصرية، من عمليات إذلال وتنكيل الذي يمارسها السيسي أتجاه الشعب والجيش المصري و القِوَى السياسية والاقتصادية والقضاء والمثقفين والنقابات وغيرهم.
اليوم الشعب المصري يطالب ب (العدالة والحرية والعيش الكريم والكرامة الإنسانية اجعلوا تحتها ألف خط) مع ضرورة أن تكون سلمية ولا غير السلمية.
مر الشعب المصري بمراحل انتقالية كانت جميعها سيئة، اليوم قلع العميل والفاسد أمرًا مهمًا، لكن الأهم هو “ما بعد السيسي”، إن من الواجب أن يرى الشعب المصري نظام الحكم وشكل الحكم ، بعد التجارِب مريرة التي عاشها الشعب المصري المظلوم.
لذا؛ يتحتم على الجميع مساندة ودعم لي تحرك للشعب مصري لنيل حقوقه، الشعب المصري شعب مقتدر وقادر على إستعادة السيطرة على مصر، وإعادتها إلى مسارها الطبيعي… ما يجري في مصر يؤثر بشكل كبير جدًا على كافة مستويات وأحداث المنطقة… إن ترك السيسي  يتحكم في مستقبل مصر، يعني أننا أمام دمار هائل ومرعب ليس بمصر فقط، إنما لعموم المنطقة يجري لصالح الكيان الإرهابي …

شاهد أيضاً

شح المياه في واسط وارتفاع أسعار المبيدات يؤثر على القطاع الزراعي في المحافظة

شح المياه في واسط وارتفاع أسعار المبيدات يؤثر على القطاع الزراعي في المحافظة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *