بثّت المقاومة الإسلامية “حزب الله” اللبناني، اليوم الثلاثاء، مشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، عن طريق طائرة الاستطلاع “الهدهد”.
وقال الإعلام الحربي للحزب، إن هذه هي “الحلقة الثانية” من سلسلة “الهدهد”، حيث كان الحزب اللبناني قد نشر الشهر الماضي، مقطعًا مصورًا لمدة تسعة دقائق يتضمن مسحًا دقيقًا لمناطق في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، صورته طائرة مسيّرة يقول الحزب إنها تمكنت من تجاوز وسائل الدفاع الجوي للاحتلال، ثم رجعت دون استطاعته كشفها.
وثائق غير عادية
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوثائق التي عرضها حزب الله غير عادية من العمق الإسرائيلي، وأكثر إثارة للقلق منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وما أعقبها من تصعيد على الجبهة اللبنانية الجنوبية مع حزب الله في اليوم التالي.
وأظهر الفيديو الجديد لحزب الله “6 محطات إسرائيلية إستراتيجية على الاتجاه الشمالي والشرقي لكيان العدو”، وفق ما علق الحزب على المشاهد.
وأوضح أن تلك المحطات تقوم بمهام التنصت والاسترشاد والرصد البعيد المدى، وكذلك تقوم بمهام الهجمات الإلكترونية على صعيد التشويش والتضليل، وتتموضع فيها وحدتان تابعتان لجيش الاحتلال، ويطلق عليها مسمى “عيون الدولة”.
كذلك كشفت صور “الهدهد”، قواعد الاستخبار والإنذار المبكر للجيش الإسرائيلي، كموقع الرادار “أسترا”، وموقعي “التزلج الشرقي والغربي” في شلاغيم، ومدخل النفق المؤدي إليه، وموقع الإنذار المبكر “يسرائيلي”، وموقع تل الفرس.
“يتبع”
بالإضافة إلى ما تقدم، بثّ الحزب مقاطع من “الهدهد” أظهرت مقرات وقواعد عسكرية في الجولان المحتل، كمحطة التلفريك السفلية حيث استقرت قوات لجيش الاحتلال هناك خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وموقع “حبوشيت” وهو موقع تأمين حدودي تشغله سرية مركبة مشاة ومدرعات، كذلك ثكنة “معاليه غولاني” التي تعتبر مقر القيادة الإقليمية للواء 810 ومقر قيادة قطاع كتائبي حدودي في حرمون.
وبينت المشاهد نقاط عسكرية جديدة استحدثها الجيش الإسرائيلي بعد عملية “طوفان الأقصى”، ومربض “الزاعورة” وهو مربض ثابت لبطارية مدفعية يتبع للواء 769، والعديد من المراكز العسكرية الأخرى، وبطاريات صواريخ للقبة الحديدية، قبل أن يختم الحزب المشاهد التي استمرت لأكثر من 9 دقائق، بآية قرآنية وهي: “والطير صافّات” من سورة النور، وبعبارة :يتبع، أسفل الفيديو.