لم يتخل اللاجئ السوري غسان الخضري (58 عامًا)، عن هوايته الفنية منذ أكثر من 3 عقود، فرغم لجوئه إلى لبنان عام 2013، استمر في تحويل أفكاره إلى مجسمات فنية.
يتمتع غسان بمهارة فائقة في صناعة المجسمات والسفن والسيارات من القش وأعواد الكبريت والقصب، حيث يحوّل ما يعدّه بعضهم نفايات إلى فنون جميلة تحظى بإعجاب الجميع.
يتحدث الخضري للجزيرة مباشر عن شغفه الفني: “هوايتي هي صناعة المجسمات والسفن والسيارات. بدأت هذه الهواية معي منذ 30-35 سنة، وأستخدم المواد المتاحة مثل القش وأعواد الكبريت والقصب لصنع فنون جديدة”.
وعن أول مشروع له، يروي غسان: “أول قطعة عملت عليها كانت في عام 1986، واستغرقت حوالي 55 يومًا لصنع فيلا مع حديقة، وبدأ الناس يأتون لرؤيتها”.
عند لجوئه إلى لبنان، استمر في ممارسة هوايته، حيث صنع مجسمًا لساعة حمص، وجامع خالد بن الوليد وكنيسة بجانبهما.
كشف غسان أن مجسم جامع خالد بن الوليد استغرق حوالي 67-68 يومًا، واستخدم 50 ألف عود كبريت، ولكنه صنعه بمئذنة واحدة فقط لضخامة المجسم.
كما صنع مجسمات لمعالم سياحية بارزة مثل برج إيفل، برج بيزا المائل، قلعة حلب، وساعة حمص.
يقول غسان عن مشاريعه الفنية القديمة في سوريا: “لديّ العديد من الأعمال قبل الحرب، وبعضها موجود اليوم في لبنان، أحتفظ ببعضها في بيتي هنا، وأيضًا هناك مكاتب اشتروها مني ووضعوها في مكاتبهم وبيوتهم”.
وجّه غسان رسالة للمغتربين معبرًا عن حبه لسوريا: “أقول للمغتربين لا تنسوا بلدكم وطفولتكم وشبابكم وأهلكم، كل المعالم التي اشتغلتها موجودة بكياني بالعقل والقلب، صعب أن ننسى بلدنا”.