التيار السلفي في الكويت..الإمكانات الاجتماعية والتسهيلات الحكومية..!

غيث العبيدي ||

بعد أن أصبح للتيار السلفي في الكويت بناء تنظيمي قوي ”بأذرع سياسية وأدوات اجتماعية“ تنامت قدراتة الروحية للتأثير في الأفراد والجماعات داخل المجتمع الكويتي ”السني المعتدل“ ليخرج من معطفها ممارسات ونشاطات وفعاليات دينية غاية في التشدد، تحت غطاءات سياسية، ويمكن أن نقول انها البدايات الحقيقية لجملة تحولات ستحصل في الكويت من أهمها..

1. تحول المزاج العام في الكويت لمزاج سلفي متشدد.
2. نجاح التيار السلفي الكويتي في الحصول على مواقع متقدمة في السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤشر لتغير نوع الحكم في الكويت!! أو على أقل تقدير اسلمة القوانين الكويتية وفق الشريعة السلفية.

الرؤية العامة للتيار السلفي السائد في الكويت، ومنطلقاتة الفكرية ومرتكزاتة الأيديولوجية وتوجهاتة وخطاباته وأهدافه وآلياته، تستند بالدرجة الأساس على ”موجات التجنيس“ للقبائل البدوية السعودية والذين يعرفون اليوم في الكويت ”بمزدوجي الجنسية“ والمرتبطين ارتباط إيجابي وثيق بقيادات سلفية وهابية سعودية، مرتبطة هي الأخرى ”بالمخابرات السعودية“ لتصدير التيار السلفي لعموم المنطقة العربية ومنها الحالة الكويتية الحالية.

علاقة الكويت بالعراق من جانب و بإيران من جانب آخر، تتأثر بالتحولات السياسية والاجتماعية في كل من العراق وإيران، تتقارب وتتباعد ”سياسيا“ وتتأثر ”اجتماعيا“ مما يؤثر على المزاج الاجتماعي والديني الشيعي في الكويت !! لأن التركيبة السكانية الكويتية متشابكة ومرتبطة ديموغرافيا بهذين البلدين. وتنسيق التيار السلفي الكويتي مع الكبار في كل من الكويت والسعودية لخلق توازن يميل لكفة السلفية في البلاد، ليكون الوسادة بين الكويتي الشيعي وتعظيم الشعائر الحسينية !! ومنعه من التأثر بالتحولات والفعاليات والنشاطات الدينية التي تجري على الساحتين العراقية والإيرانية. وما يحصل الان في الكويت هو  ”استعلام قبول“ فأن تخاشنو فأخر الدواء الكي .

وبكيف الله.

شاهد أيضاً

السيد السيستاني يدين هجوماً إرهابياً على مسافرين في باكستان

أدان مكتب المرجع الديني الأعلى في العراق، سماحة السيد علي السيستاني، اليوم الجمعة، هجوماً مسلحاً …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *