أكد قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان حركة الملاحة الإسرائيلية تعطلت قرابة النصف وفي البحر الأحمر تكاد تنعدم، مشددا على ان العمليات البحرية كان لها تأثير على الاقتصاد الإسرائيلي والأمريكي وكذلك البريطاني.
وشدد السيد عبدالملك الحوثي في خطابه بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية، على أننا بحاجة ماسة للإسلام وقيمه، خاصة في ظل تفاقم الأزمات التي يعاني منها البشر، والتي هي من صنع قوى الشر والطاغوت، والتي تسعى لنشر الظلم والفساد والإجرام.
وأشار إلى أن كل ما يعانيه البشر من أزمات هو نتاج ابتعادهم عن الإسلام وقيمه، وأن الحل يكمن في العودة إلى المشروع الإسلامي التحرري.
وحذر من خطورة الهجمة التزييفية الكبيرة والخطيرة التي تستهدف المسلمين، والتي تهدف إلى تدجينهم لصالح الأعداء اليهود وأعوانهم.
وكشف عن تورط بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني، حيث ارتبطت بمعاهد ومؤسسات تابعة له، وعملت على تغيير المناهج الدراسية لصالح اليهود، ونشر أفكارهم في أوساط الطلاب.
وأكد السيد القائد على أن تغيير المناهج في السعودية والإمارات ومصر والمغرب يتم عبر لجان وجهات يهودية إسرائيلية.
وأشار إلى أن الهجمة الإعلامية والحرب الناعمة غير مسبوقة، وتستهدف المسلمين للسيطرة عليهم من خلال الإضلال الفكري والإفساد الأخلاقي.
وبين أن مسار الاستقطاب للخيانة والعمالة واختراق المجتمعات والدول يأتي تحت عنوان الحرب الناعمة.
وكشف عن وجود خلايا تجسسية تعمل لأمريكا في اليمن، وأنها جزء من مخطط الإفساد والاختراق، وأن هناك خلايا أخرى سيتم كشف النقاب عنها قريباً.
ودعا إلى الاستفادة من مناسبة الهجرة النبوية لتحصين المجتمع من الاختراق المعادي والمفسد، وأن تكون من العوامل المهمة للنهوض بالأمة.
وشدد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي على أهمية العودة إلى أصالة الإسلام والتمسك بمبادئه لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة، ودعا إلى اليقظة والحذر من مخططات الأعداء
وصرح السيدالحوثي من خلال كلمته الى أن الأخوة المسلمين في المجتمعات الغربية من المهم أن يحرصوا على تجسيد قيم الإسلام وإظهار عظمته وأن تكون كلمتهم موحدة و قال”يجب الاستفادة من مناسبة الهجرة النبوية لتحصين المجتمع من الاختراق المعادي والمفسد، وأن تكون من العوامل المهمة للنهوض بالأمة.
وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: في بداية هذا العام وضمن مسؤولياتنا، نعمل على تشكيل الحكومة، والانطلاقة لتصحيح القضاء، وانه من بعد ذكرى المولد النبوي طرأ طوفان الأقصى، فاتجهنا بأولويتنا للاهتمام بذلك في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وبقي ضمن اهتماماتنا الأساسية التحضير المستمر للتغيير الحكومي وكان العمل في عدة مسارات أساسية.
واضاف راجعنا هياكل ونظم الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها، وشخصنا مكامن الخلل والتضخم والتداخل فيها وبعد المراجعة أعدنا تصميم الهياكل والأهداف والمهام من جديد وهذا المسار تطلب جهدا ووقتا ، والمسار الثاني كان استقبال الترشيحات والاقتراحات المتعلقة بمسألة التعيينات والمسؤولين والموظفين ،ووصل إلينا الآلاف من الأسماء المقترحة والمرشحة، وأخضعناها للتدقيق والدراسة والفحص .والمسار الثالث هو إعداد موجهات برنامج عمل الحكومة لضبط مسار عملها بعيدا عن الشتات وبما يساعدها على تحديد أولوياتها.
واكد ان الثلاث المسارات السابقة أخذت وقتا طويلا وهناك تفاصيل كثيرة سنتحدث عنها مع إعلان الحكومة خلال شهر محرم وصفر، مشيرا الى ان تشكيل الحكومة تأخر لأن المسار يحتاج إلى عمل ومواكبة مستمرة بما في ذلك السعي لتطهير مؤسسات الدولة ووضع الوزارات ومختلف الجهات الرسمية ملغّم بالعناصر التي تعمل على الإفشال والإعاقة، وإفساد الأمور، مشيرا الى انه مع استكمالنا للموضوع الحكومي تم استكمال الموضوع القضائي، وسنتجه إلى بقية الجهات والمؤسسات.
وشدد على اهمية التعاون الشعبي والتفهم لمتطلبات مسار التصحيح والتغيير لأننا نعمل في ظروف معقّدة ، وهناك عدوان ومواجهة مع الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وأعوانهم من العرب والداخل، وان الحرب ليست فقط عسكرية، بل هي في الجانب الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ، وانطلاقة شعبنا وموقفه في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس كانت مميزة ومؤثرة على الأعداء بتوفيق الله، والمسار العملياتي والتقني المتعلق بالعمليات البحرية أذهل الأعداء وأدهشهم بعون الله
واضاف قبل أن تبدأ عملياتنا المساندة لغزة كان يتصور الأمريكي أن بإمكانه إيقافها، لكن الإمكانات الأمريكية الكبيرة والمتطورة في كل المجالات فشلت في إيقاف عملياتنا واستهداف قدراتنا ومصانعنا والأمريكي فوجئ بتكتيكات الصاروخية والبحرية والتصنيع وينظر إليها كمدرسة يمكن الاستفادة منها، وتكتيكات مجاهدينا تغلبت على تقنيات وتكتيكات الأعداء المتطورة، لذلك كان واقعهم الفشل.
واوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ان التحديات بالنسبة لمجاهدينا تحولت إلى فرص وظهر فشل الأعداء والتأييد الإلهي والمعونة ، وان المعونة والنصر والتأييد الإلهي في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس فوق ما يتخيله الناس، مشيرا الى ان الأمريكي كان يخيف الآخرين بحاملات طائراته ويحاول أن يضغط بها ويزرع الهزيمة النفسية للدول وعندما تصل حاملة الطائرات إلى الخليج يخضع الزعماء العرب ويتراجعون عن أي شيء لا تريده أمريكا ،وفي عملية الإسناد لغزة تغير حال الحاملات الأمريكية وأصبحت مستهدفة، وقواتنا تلاحقها وتستهدفها.
واضاف ان مهمة حاملات الطائرات الأمريكية في البحر تحولت إلى مهمة هروب بدلا من الهجوم وان الطيران غير المأهول الأمريكي، كان يضرب ويستهدف و”MQ9″ سقطت باستمرار، لافتا الى ان من شواهد التأييد الإلهي استخدام قواتنا المسلحة للصواريخ الباليستية ضد أهداف بحرية متحركة ومديات بعيدة، مؤكدا ان حركة الملاحة الإسرائيلية تعطلت قرابة النصف وفي البحر الأحمر تكاد تنعدم وان العمليات البحرية كان لها تأثير على الاقتصاد الإسرائيلي والأمريكي وكذلك البريطاني وانه لا شك أن التأثير على الاقتصاد البريطاني له علاقة بسقوط الحكومة هذا الأسبوع.
واعتبر ان الأمريكي وقع في مأزق حقيقي وتحمل هو والبريطاني مع الإسرائيلي المشكلة ، والأمريكي اعتاد على توريط الآخرين لتحمل الأعباء الكبيرة معه ومشاركته الخسارة والفشل،و الأوروبيون حاولوا أن يتعاملوا بذكاء مع الضغوط الأمريكية، وكانت مشاركة البعض دفاعية بحتة وشاركت البوارج الأوروبية في اعتراض الطائرات المسيرة دون قصف بلدنا، وان الكثير من دول العالم تعاملت بذكاء وفطنة وحكمة برفضها المشاركة مع الأمريكي في البحر ، وان أكثر دول العالم لم تتورط ودخلت في تنسيق مباشر معنا، لذلك حركتها الملاحية آمنة وتمر بسلام.
ولافت الى ان من أكبر ما فشل به الأمريكي هو توريط الدول المطلة على البحر الأحمر في إسناد العدو الإسرائيلي، وفشل في استغلال الدول العربية والمجاورة في القصف على بلدنا من داخلها ،والأمريكي مستمر في محاولاته لتوريط النظام السعودي بعد فشله عسكريا، والأمريكي أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية، وحصلت زيارات أمريكية للسعودية من أجل ذلك ومن أهم ما يركز عليه الأمريكي هو المجال الاقتصادي لأن ضرره يلحق بكل الناس.
واضاف ان الضغط بنقل البنوك من صنعاء خطوة جنونية وغبية، ولا أحد في العالم يفكر بهذه الطريقة والأمريكي يعرف أثر نقل البنوك السيء على واقع الشعب اليمني المعيشي وعملته والأسعار في البلد،والنظام السعودي أقدم على هذه الخطوة خدمة “لإسرائيل” وطاعة لأمريكا ووجهنا النصائح والتحذير عبر كل الوسطاء ليتراجع السعودي عن هذه الخطوة الحمقاء لكنه ما يزال يماطل ،وبعد خطوة نقل البنوك اتجه السعودي إلى تعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات رغم محدوديتها وهامشها الضيق والتصريحات التحريضية من الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني للسعودي استمرت مع مطالبته بإغلاق الميناء.
وتابع ان الأمريكي يريد توريط السعودي في حرب شاملة أي العودة بالوضع معنا إلى ما كان عليه في ذروة التصعيد ،وليس للسعودي أي قضية، ولا مبرر لتصرفاته العدوانية ضد شعبنا سوى خدمة الإسرائيلي،ولم يكفهم ما فعلوه خلال السنوات التسع الماضية ولا احتلالهم لمساحة كبيرة من البلد وسيطرتهم على الثروات ولم يكفهم تجييش مرتزقة وعملاء لمقاتلة شعبهم فاتجهوا نحو خطوات جنونية غبية.