أكدت وسائل إعلام عبريةأنّ حزب الله حقّق منذ بداية الحرب “إنجازاً استراتيجياً مهماً”، متمثّلاً في تحويل المستوطنات الواقعة على جبهة خط المواجهة إلى “حزام أمني عسكري مهجور من المستوطنين ويخضع لنظام قتالي”.
وحذّر الإعلام الصهيوني من أنّ هذا الإنجاز في حد ذاته “يضرّ بصورة القوة لإسرائيل، فيما يستفيد منها حزب الله كوسيلة ضغط في أي جهد للتوصّل إلى تسوية دبلوماسية”.
وأمام ذلك، فإنّ الحكومة الإسرائيلية “عالقة في ضائقة استراتيجية”، بحسب إعلام الاحتلال، في ظلّ “الحرب التي تدور مع حزب الله في سياق عام مختلف وجديد، وتفتقر فيها القيادة الإسرائيلية إلى معلومات محدّثة حول التهديد الذي تواجهه من الحزب”.
في السياق نفسه، أوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ قرار “إسرائيل” الهجوم ضدّ حزب الله “مرتبط باعتبارات معقّدة وثقيلة الوزن”، فيما معادلة الاعتبارات “أبسط من جانب حزب الله”.
وفي حال الحرب المباشرة في الشمال، فإنّ “إسرائيل لا تملك رداً جيداً على تهديد حزب الله، ما يعني أنّ عليها السعي لتجنّب الحرب”، بحسب ما أوردته مجلة “إيكونومست” البريطانية في وقت سابق.
وبدلاً من السعي للحرب، على “إسرائيل التركيز على إعادة بناء الردع”، إذ إنّ “الحرب ستكون كارثيةً على إسرائيل”، في وقت “أصبح حزب الله أفضل تسليحاً”، وفقاً للمجلة.
وعن اندلاع حرب موسّعة مع حزب الله، تحدّثت شبكة “MSNBC” الأميركية عن سيناريو كارثي ينتظر “إسرائيل”، التي “سوف تواجه خصماً لا يعدّ أقوى جهة غير حكومية في الشرق الأوسط فقط، بل يعد خصماً يُقاتل بصورة أكثر فعاليةً من معظم الجيوش النظامية في المنطقة”.