غيث العبيدي ||
الطرف صاحب الأفكار الإيجابية، والقدرة على تحقيق الاشياء والرغبات التي يتمناها الآخرون، ويمتلك مهارة التأثير والاقناع وتوحيد الأهداف، والذي يستطيع الاستفادة من التقاطعات والتجاذبات والتفاعلات والتواصلات بينه وبين الامة الإيرانية، هو من سيأسر الأطراف الرمادية التي لم تشارك في الجولة الأولى في الانتخابات الإيرانية ”الغير محسومة“ بين المرشح المحافظ ”سعيد جليلي“ والمرشح الإصلاحي ”مسعود بازشكيان“
التيار الإصلاحي في إيران هم؛ مجموعة من الأحزاب اليسارية، ارتبطت وأيدت ودعمت بشكل مباشر أيديولوجية الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، وبرنامجة السياسي الداعي إلى تغيير النظام السياسي في إيران، تحديدا في مسألة ”الأمن القومي الإيراني، والقضايا الخارجية المرتبطة بايران، والانفتاح نحو الغرب، والارتكاز على آراء الناس“
أما التيار المحافظ فهم؛ المحافظين الداعمين والداعين لحماية مبادئ وايديولوجية الثورة الاسلامية في ايران، و المنفذين لخططها وخطواتها واجراءاتها ومناهجها، والواضعين لتقنيات أمان هي الأعلى في العالم، لديمومة استمرار ”المفاهيم الإسلامية الحقيقية“ بين إيران ونفسها. بين إيران والعالم.
الاعتقاد بأن مايحصل في إيران أمر ثابت وأيحاءات سياسية، وتوزيع للأدوار بين الإصلاحيين والمحافظين، حول منصب الرئاسة الإيرانية ”ضرب في الوهم“ هو صراع خفي كثيف المعنى وقصير العبارة، له مقومات ومقدمات ووجهات نظر و محدثين، وقائم على الإشارة والبعث والإلهام، لكنه بالمحصلة النهائية ”صراع تحت السيطرة“ ولا يؤثر على الوضع العام للبلاد،
بدلالة المشتركات المهمة بين كلا المعسكرين السياسيين، فكلاهما اتفق على أن ”الحكومة الإيرانية لها جذور ضاربة بالعمق في الدين الاسلامي الإلهي“ فيما يكمن التقاطع والاختلاف في ”مديات الارتكاز على آراء الناس“ وقد يخرج عن السيطرة وبنسب عالية في حالة الإصلاحيين الايرانيين العرب ”إيران اولا“ فيما باقي الاقليات في البلاد بنسب أقل.
وبكيف الله.