احمد المياحي ||
افرزت الثورة الإسلامية الإيرانية عدة عوامل داخلية واقليمة ودولية ومن اهم تلك العوامل هو إنتاج فريقين لإدارة الحكم السياسي والاقتصادي والاجتماعي فريق محافظ وهو يضع هدف واحد اساسي هو الحفاظ على المبادئ الأساسية التي انطلقت منها الثورة .
وفريق إصلاحي لديه مجموعة أهداف اهمها هو إصلاح نمط الثورة لأجل ادامة الزخم الجماهيري وتحقيق طموحات الاجيال برؤية حديثة من حيث المفهوم ومن حيث التطبيق مع إعطاء مساحة للمواطن للتعبير عن أفكاره وتقنين القيود المفروضة على سلوك المواطن الإيراني .
وبما أن هذه الافرازات تعتبر طبيعية وأن كان هناك صراع وجودي بين الفريقين الا انهم يشتركون بهدف كبير هو السعي لتثبيت ركائز النظام السياسي والدستوري وبمرور الوقت أدرك المحافظون أهمية تنامي قدرات الإصلاحيين وقربهم من الشارع الايراني واستجابة مناصريهم لتحجيم اي تظاهرات مدعومة غربيا وهذا نجاح هائل يحسب للاصلاحيين وعليه ومع وجود فرصة لفوز الجمهورين في الانتخابات الأمريكية القادمة وإمكانية فوز ترامب المتهور اذن من غير الممكن أن يكون رئيس إيراني متشدد قد يصل إلى مرحلة الصدام المسلح مع أميركا وحلف الناتو لذا اعتقد ان الفرصة مؤاتية لان يكون الرئيس المنتخب هو إصلاحي لتجنب المواجه المباشرة واعادة أحياء مفاوضات البرنامج النووي الايراني لكن هذا الرئيس الاصلاحي سيكون بنكهة محافظة وقد يدعم المحافظين هذا التوجه ادراكا منهم لأهمية وجود رجل إصلاحي على رأس الهرم يمسك دفة الحكم بحكمة وروية..