حُذِّر بعض الأشخاص من ظهور علامة في الصباح قد تشير إلى أنهم يعانون من حالة طويلة الأمد تسبب الألم في أنحاء الجسم جميعها.
يمكن أن يؤثر الفيبروميالجيا (الألم الليفي العضلي) على أي شخص ولكنه يتطور عادةً بين سن 25 و55 عامًا، وبينما لا يوجد علاج، هناك ما يساعد في تخفيف بعض الأعراض، فإنه يسبب الألم في أنحاء الجسم جميعها، ولكن الأهم من ذلك أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية قالت إن العلامة التي تشير إلى أن الشخص قد يعاني منها، تظهر في الصباح، إذ قد يستيقظ متعبًا على الرغم من حصوله على نوم كامل ليلاً.
تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية: “إن هذه الحالة قد تمنعك أحيانًا من النوم بعمق بما يكفي لإنعاشك بشكل صحيح، قد تسمع توصيفًا له بالنوم غير التصالحي، على الرغم من أن السبب الدقيق غير معروف، فإنه يُعتقد بأن الفيبروميالجيا مرتبط بمستويات غير طبيعية من مواد كيميائية معينة في الدماغ وتغيرات في الطريقة التي يعالج بها الجهاز العصبي المركزي رسائل الألم”.
وتشمل نظريات هذه الاختلالات الكيميائية العوامل الوراثية، إذ إنها حالة موروثة، علاوة على أنها ناجمة عن محفزات جسدية أو عاطفية مثل العدوى أو الإجهاد.
هناك كثير من الأعراض لهذه الحالة ويمكن أن تتغير عندما يُنصح الأشخاص بزيارة الطبيب لا سيّما وأن الألم يمكن تخفيفه مع العلاج.
ذكرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أن “أعراض الفيبروميالجيا قابلة للتغيير، على سبيل المثال، يمكن أن تتحسن فجأة أو تزداد سوءًا أحيانًا”.
قم بزيارة الطبيب العام إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالفيبروميالجيا، إذ يمكن للعلاج أن يخفف بعض الأعراض، على الرغم من أنه من غير الراجح أن تختفي تمامًا”.
تشمل أعراض الفيبروميالجيا تصلب العضلات وحساسيتها، وصعوبة عامة في النوم، والصداع ، وأعراض القولون العصبي.
قد يعاني الأشخاص أيضًا من “مشاكل في العمليات العقلية (المعروفة باسم الضباب الليفي) مثل صعوبة التركيز أو تذكر الأشياء”، بينما قد يشعرون بالإحباط أو القلق أو انخفاض الحالة المزاجية.
تتضمن العلاجات ممارسة الأشخاص لمزيد من التمارين الرياضية وتجربة تقنيات الاسترخاء، بينما قد يُنصحون بالعلاج أو تناول الأدوية مثل مضادات الاكتئاب.
وذكرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية على وجه الخصوص، تتمتع التمارين الرياضية بعدد من الفوائد المهمة للأشخاص الذين يعانون من الفيبروميالجيا، بما في ذلك المساعدة في تقليل الألم.
الألم العضلي الليفي يمكن أن يكون حالة صعبة التشخيص، ولا يوجد اختبار محدد لهذه الحالة، ويمكن أن تكون الأعراض مشابهة لعدد من الحالات الأخرى.