مهدي صالح حسن ||
هناك فكرة قلما ينتبه إليها وهي الترويج الى ان اليهود من يقودون العالم لاسيما الدول الكبرى!
وهذه الاشاعة وان كانت صحيحة الا ان من شأنها تبرأة ساحة الدول والشعوب المسيحية من الجرائم التي تقوم بها تلكم الدول.
فنتيجة الاشاعة واضحة وهي ان كل الجرائم التي قامت بها الدول المسيحية الغربية قامت بها بدفع اليهود بينما الحقيقة والواقع ليس كذلك.
فمن منح اليهود هذه المكانة في العالم وزرع ال ك يان الإسرائيلي اللقيط في وسط فلسطين هي الدول المسيحية.
وهي ذات الدول التي ساعدت ولازالت تساعد الكيان الغاصب على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
فلو رفعت الدول المسيحية أمريكا بريطانيا فرنسا وغيرها دعمها للكيان الغاصب لما كان بمقدوره الاستمرار.
فمن هذه الناحية يمكنني القول ان الدول والشعوب الغربية المسيحية شريكة لليهود بكل جرائمهم.
وحسب فهمي ان إشاعة مثل تلك القناعات بين العرب والمسلمين هدفها ابقاء العداء العربي والإسلامي مركزا على اليهود فيما تبقى الدول والشعوب المسيحية الداعمة لليهود بعيدا عن عداء العرب والمسلمين .
وهذا هو الواقع المعاش منذ عقود، فاغلب الدول العربية والإسلامية ترتبط بأفضل العلاقات بالدول المسيحية الداعمة لإسرائيل ولاكأنها هي من اوجدت هذا الكيان اللقيط وهي من ساندته ولازالت تسانده على جرائمه.
بالنتيجة نستخلص ان الدول و الشعوب المسيحية الغربية مجرمة كما هي الجماعات اليهودية المجرمة في إسرائيل بل أكثر من ذلك .
فهي شريكة بكل الجرائم ضد الفلسطينيين فضلا عن باقي جرائمها في العالم باستثناء بعض الجماعات والحكومات التي ناصرت ولازالت تناصر القضية الفلسطينية .
وبطبيعة الحال لاتمثل تلك الجماعات والدول نسبة معتد بها من مجموع الشعوب والدول المسيحية الغربية في العالم.