مَا عَدَا مِمَّا بَدَا؟..العقول الاسفنجية..!

عقيل الطائي ||

من أكبر التحديات التي تواجهنا في حواراتنا هي «عقلية الإسفنجة». هذه العقلية أو طريقة التفكير لا يبذل صاحبها مجهودا ذهنيا يذكر حينما يدور حوله حوار ما أو تصله معلومة أو خبر فيقبله كما هو. تماما كما تفعل الإسفنجة التي تمتص السائل الذي تغمس فيه وبسرعة خاطفة..
ويتبنى فكرة غيرة واراء غيره ويطرحها كالببغاء .
عراب النفس البشرية الفيلسوف الروسي ( ديستوفسكي)
عن الخطأ :
الخطأ هو الذي يميز الانسان عن سائر الكائنات الحية، انا انسان انا اخطأ، اخطأ اربعة عشر مرة او مائة واربعة عشر مره حتى اصل الى الحقيقة، وهذا ليس معيبا ان تقول ارائك الجنونية لكن ان تكن ارائك انت بطريقتك الشخصية،ذلك خيرا من حقيقة لقنها اياه ويردها كالببغاء .
في هذا المقال انا لا اريد ان انال من شخصيات سياسية محترمة ونبيلة ولا شخصيات ادارية نزيهه ومهنية ولا الى اعلامين او محللين يملكون الحجة والقراءة المستقبلية بعقلية المراقب المهني لا بعقلية المهاجم او المدافع انما اقناع وصنع راي عام بعيدا عن الشخصنة او تحت شعار كما نقولها باللهجة الدارجة (أكره واحجي وحب واحجي)..
ومعاذ الله ان نصادر انجازا لشخصية ادارية او سياسية مهنية نزيهه
انما بعض الملاحظات .
انا لست ضمن فريق الهجوم او الدفاع ، انا هنا مراقب يحترم عقليته ولايجامل كمراقب خط لكرة قدم يؤشر ان كان خطا او تسلسل بعيدا عن المجاملة او المصلحة الشخصية او طمعا بمنصب او اذكروني عند الامير او احظى برحلة الى بيت الله الحرام التي اصبحت مكافاة بعيدا عن الشروط التي وضعت على سائر المواطنين ، حتى اعود كرابعة العدوية .
الجميع وانا منهم من شخص مواطن الخطا والخلل والمجاملة وفرض الارادة الخارجية ومحاباة القوات المحتلة لجزء من ارض العراق حتى وان كان كم مربع واحد
ومحتلة القرار السيادي والسياسي والاقتصادي بصورة غير مباشرة ،
ومجاملة القوى السياسية بتوزيع المناصب والهبات وان اكتمل النصاب هنالك منصب مستشار ! مستشار باي اختصاص لايعلم مجرد مستشار .
الجميع انتقد وتعالت الاصوات وانا منهم على الحكومة السابقة وبقوة وجراة حول..
الربط الكهربائي مع الخليج والاردن ، تراجع ساعات التجهيز للكهرباء التي اصبحت معجزة في العراق والسبب واضح ولا يجرء اي رئيس حكومة على مصارحة الشعب بل اصبح يتصدر البرنامج الانتخابي، مد انبوب نفط البصرة العقبة، سؤ الخدمات الصحية، مشاكل التعليم، سلم الرواتب، تخفيض سعر الدينار العراقي الى ١٥٠ مقابل الدولار وحاليا ١٣٢ نعم لكن مالفائدة باقي في الموازي ١٤٦ او اكثر مما ادى الى ضعف القدرة الشرائية للمواطن
طريق الحرير او الحزام والطريق ، ميناء الفاو وعدد الارصفة والشركة الكورية واغتيال مديرها والتسقيط الذي تعرض له مدير الموانئ واللغط الذي اثير حول العمولات والرشى ، التوغل التركي في شمال العراق..الخدمات الرديئة من قبل المؤسسات الخدمية مثل امانة بغداد، عسكرة الشارع العراقي
ونمطية الاداء والاجرائات ، عدم جدولة خروج القوات الاجنبية الذي باتت مسرحية مضحكة يصدقها اصحاب العقول الاسفنجية فقط .
جميع ماذكر تكرر في الحكومة الحالية للاسف بغض النظر شخصية رئيس الوزراء المحترمة كارزما هدؤ نزاهة وطنية لكن الامر يتعلق بمنصب رئيس الوزراء والضغوط الخارجية دولية اقليمية وداخلية ودول الاحتلال والاختلال!!!
كنت بالامس مهاجما للاسباب اعلاه ، واليوم مدافعا او ساكتا كان الطير فوق رؤسكم ..
اليوم اصبح الحرير بازة ، وحل محله طريق التنمية التي باركته الولايات المتحدة الامريكية ،
واجب المؤسسات الحكومية تقديم الخدمات هذا امرا وليس فضلا..
لايوجد مسمى بتاريخ الحكومات في العالم ( حكومة خدمات) وانما تحصيل حاصل الخدمات..للتوضيح لا لنيل من الحكومة وانما انا مراقب وهذا رأي الشخصي واحتمال قابل للخطأ ، افضل مااردد عبارات للاستهلاك الاعلامي ولا اذكر الحقيقة ..
بائكم تجر وبائنا لاتجر .

شاهد أيضاً

العمليات المشتركة تعلن العثور على (5) جثث لإرهابيين في كركوك

أعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم السبت، العثور على 5 جثث للإرهابيين داخل مضافة بعد غارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *