المواطن وقافلة ارتفاع الاسعار الدجاج والسمك انموذجا..!

محمد فخري المولى ||

نظرة غريبة بمحيا سيدة وقورة التقيتنا بها صدفة اثناء جولة التسوق المنزلي،
كانت محطة اللقاء عند بائع الدجاج والسمك الحي.
عندما دخلنا المحل ادركنا سر تلك النظرة …
سعر كيلو الدجاج الحي ١٢ الف دينار
سعر كيلو السمك الحي ١٥ الف دينار
لاضيف
سعر كيلو اللحم العراقي ٢٢ الف دينار
اليوم العائلي يحمل ضمن طياته برنامج التسوق المنزلي وهو ضمن توقيتات بعضها يومي واخر نصف اسبوعي واخر اسبوعي للحاجات الاساسيه خضراوات فواكه،
اما اللحوم الحمراء والبيضاء والسمك فلها تقسيم اخر يرتبط بالنظام الصحي من جهة وبالنظام الاقتصادي المالي من جهة اخرى،
للطرفة المقصودة لو كانت الحالة الاقتصاديةالعامة جيده جدا
تم نسيان الجزء الاول.
معاناة المواطن تتفاقم منذ زمن وذلك لان الإجراءات الحكومية غير ناجعة بضبط الاسعار،
بل حتى التعليمات المضافة بتسهيل دخول المنتج من السوق الخارجية لم تفلح بضبط ايقاع الاسعار،
الذي يبدوا ان مفاتيح الحلول غير صحيحة او ان هناك من يتحكم بذلك الايقاع.
ثبات او اتزان اسعار الحاجات الاساسية ذلك يعكس او يمثل البقاء على قيد الحياة لاغلب الاسر ،
على عكس الحاجات الغير اساسية التي تعكس الرفاهية.
خط الفقر والطبقات الهشة تقريبا ٢٥٪ من النسبة الكلية لعدد السكان الذي يُقدر ب (٤٢) مليون مواطن،
اذن نحن امام (١٠) مليون فرد بين الطبقات الفقيرة والهشة،
وان رددت نصف الموظفين للدرجات الوظيفية الدنيا متاثرة بغلاء الاسعار،
لم نجافي الحقيقية.
اذن نحن امام مشهد متصاعد بارتفاع معدلات الانفاق العائلي للحاجات الاساسيه بظل سوق عمل مضطرب لغير العاملين بالقطاع الحكومي،
اما العاملين بالقطاع الحكومي والمختلط فقصة العدالة والمساواة بالراتب الشهري قصة حزينة،
لتضاف لها غلاء الاسعار وانخفاظ قيمة الشراء نتيجة متغيرات عديدة منها ارتفاع اسعار المواد سواء كان مدروس من اجل دعم المنتوج الوطني او غير مدروس بانعدام خطط واقعية لضبط الحدود والاسعار.
لكن وما ادراك ما لكن
التبريرات الحكومية محترمة
لكن اعتقد جازما اننا نسير بذات النهج لحقبة التسعينات التي انهت الطبقة الوسطى وسحقت الطبقات الفقيرة والهشة لان الخطط والقرارات
اما برؤية تجار او متنفعين من تجار
ختاما لنتذكر دوما …
ان الخضراوات مفيدة للصحة
والنظام النباتي نظام عالمي
وان اللحوم الحمراء والبيضاء والسمك تفاصيل غير اساسية.
تقديري واعتزازي

شاهد أيضاً

الصحة اللبنانية: مستشفيات الضاحية الجنوبية ستجلي مرضاها بعد الغارات الصهيونية

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن المستشفيات الواقعة في ضاحية بيروت الجنوبية ستجلي مرضاها، غداة غارات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *