كندي الزهيري ||
تطور حزب الله لبناني ،بشكل مرعب ، إلى درجة أصبح يرد على أي تهديد بشكل مباشر ، والديه من القدرة البشرية والعسكرية ، تؤهله للخوض بأي مواجهة مباشرة طويلة الأمد … على سبيل المثال عندما قصف الكيان الصهيوني في مسيل_جبل ، رد المقاومين بهجوم صاروخي على “مارجليوت” وكذلك قصف طال مستوطنتي “كفريوفال” و”كفر جلعادي” ، كذلك الجليل والجولان …هذا يدل على مدى قدرة الحزب باستهداف أي بقعة في الكيان الصهيوني… إن نظرية الردع يوجه حزب الله، التي يصرح فيها نتنياهو وحكومته ، أصبحت من الماضي ، ولا يمكن بعد اليوم ردع أي شيء . الكيان الصهيوني اليوم أضعف بكثير من ذلك ، واليد الطولى للمقاومة فقط . خسر الكيان في هذه الحرب التعاطف العالمي بشكل كبير ، كذلك أصبح محاصر إقتصاديًا بفضل أنصار الله الحوثيين ، كذلك خسر قدراته العسكرية ، حيث أصبح اليوم الجنود الكيان كالبط في حقل الرماية ، فالخسائر الكبيرة والعجز عن تحقيق أي نصر ، جعل من الجيش الكيان ، جيشًا مشتتًا بلا هدف . اليوم الكيان فاقد تمامًا للاستراتيجية ، في حين هناك إستراتيجية لدى الطرف الآخر يعمل وفقها. “مارجليوت ” وغيرها أصبحت تحت رحمة حزب الله ، شمال الكيان ساقطًا عسكريًا ، ولا يوجد أي شيء يوقف المقاومون ، علمًا بأن حزب الله لم يستخدم أي من قدراته العسكرية ، بل ما يشاهد هو جزءًا بسيطًا مما يخفيه. الكيان الصهيوني في ورطة ، لا يعرف كيف يخرج منها ، كذلك الحليف الأمريكي الذي بدأ يرى بأن جيش الكيان أصبح عاجزا تمامًا عن فرض أي معادلة ، وبدأت تفكر بجدية إنهاء هذه الحرب وإعادة تأهيل وتدريب الجيش الكيان من جديد إضافة ما ذكر اليوم الكيان يعاني من أزمات إقتصادية و إجتماعية و سياسية ، قد تفتك فيه من الداخل ، وهذا ما تخشاه أمريكا ، إذا حدث ذلك؛ سينهي وجود نتنياهو وحكومته المتطرفة.الأحداث القادمة يحددها المقاومون ، ووحدة الجبهات ستشتد أكثر وأكثر ، لحين إستسلام الكيان ، والرضوخ للمقاومة في غزة ، التي أصبحت تنصب الكمائن وتصطاد جنود الإحتلال الصهيوني على مدار الساعة .