أطمئن يانتنياهو؛ أنتهى زمن حكومتك اليوم أو غدا أو الاسبوع المقبل

أ.د.جاسم يونس الحريري ||

بروفيسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية
للاتصال بالكاتب:- [email protected]
الذي ينظر الى المشهد السياسي الاسرائيلي يرى أن حكومة نتنياهو زائلة بين ساعة وساعة وهي ليست أوهام أو توقعات غير رصينة بل حقائق تنتظر الساعة المناسبة لوقوعها ففي 19 مايو منح بيني غانتس رئيس هيئة الأركان الاسرائيلي السابق ورئيس حزب “الوحدة الوطنية” الإسرائيلي مهلة حتى 8 يونيو2024 لنتنياهو لوضع استراتيجية واضحة للحرب على غزة والا الانسحاب من حكومة الطوارئ التي تشكلت برئاسة بنيامين نتنياهو..وغانتس عضو في حكومة الحرب الاسرائيلية التي تشكلت بعد طوفان الاقصى 7اكتوبر2023 ويشارك في المجلس، بصفة مراقب (وزير بلا حقيبة)، كل من قائد الأركان السابق غادي آيزنكوت، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر. ويشكل انسحاب غانتس المحتمل من حكومة الطوارئ خبرا سارا لزعيم المعارضة رئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد، وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” ((أفيغدور ليبرمان))، وزعيم حزب “يمين الدولة” ((جدعون ساعر))، الذين اجتمعوا الأربعاء، الموافق 29/5/2024للمرة الأولى لتنسيق المواقف لإسقاط حكومة نتنياهو. وتوقع لابيد في منشور على منصة “إكس”، الأربعاء: “أن يستقيل رئيس حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس من الحكومة، وينضم إلى التجمع من أجل استبدال الحكومة”.كما اعتبر آيزنكوت في كلمة، نتنياهو بأنه “يزرع الوهم الكاذب بوعوده أن الجيش سيحل بعض الكتائب (الفلسطينية) المسلحة في محافظة رفح جنوب قطاع غزة ويعيد المختطفين”.ومما يعزز من خطوة غانتس قال النائب عن “الوحدة الوطنية” ((ماتان كاهانا))، في حديث لإذاعة إف إم 103، الخميس الموافق 30/5/2024: “ليس لدينا القدرة في هذه الحكومة على التأثير على الأشياء الهامة، وإذا لم يكن لدينا تأثير، فلا داعي لنا للبقاء”.المحللة السياسية ((آنا بارسكي))، كتبت في صحيفة “معاريف”، الاسرائيلية: “الموعد النهائي لانسحاب الوحدة الوطنية من الحكومة يقترب، وترتفع لهجة الاتهامات المتبادلة وفقا لذلك”.وعن موعد الاستقالة المحتملة، قالت بارسكي: “يعمل بيني غانتس وغادي آيزنكوت وبقية أعضاء حزبهم وفقا للجدول الزمني المحدد مسبقا، وستتم الاستقالة الأسبوع المقبل”.واستدركت: “يمكن أن تتعرقل الخطة بانفراجة كبيرة في المفاوضات من أجل صفقة رهائن (بين تل أبيب وحماس)، أو تصعيد غير متوقع على إحدى الجبهات، إذا لم يحدث أي من السيناريوهات الدراماتيكية في الأيام المقبلة، فإن حكومة الطوارئ ستنتهي”.وطالب غانتس حكومة الحرب بالموافقة على خطة من 6 نقاط للصراع في غزة بحلول 8 يونيو وهي كما يأتي:-

1.إعادة المختطفين الإسرائيليين لدى حماس.
2.القضاء على حكم حماس.
3.نزع السلاح من غزة، وضمان الوجود العسكري الإسرائيلي.
4.إقامة إدارة أوروبية أميركية فلسطينية للقطاع مدنيا، تضمن سلطة ناجحة تحكم غزة، وإعادة المواطنين في الشمال.
5.تطبيع العلاقات مع السعودية من خلال خطوة واسعة لإقامات علاقات مع العالم العربي.
6.تجنيد طلاب المعاهد الدينية في ((إسرائيل))، لضمان قوة الجيش.
ووجه كلامه لنتنياهو: “إذا لم تفضل المصلحة الوطنية وفضلت المتطرفين فسنضطر لتقديم استقالتنا، وسنقيم حكومة تحظى بدعم الشعب”.