“شتم” الذات الالهية..!

د. محمد ابو النواعير ||

الكثير من الناس الذين يعتبرون انفسهم خيرين او طيبين او ملتزمين، يتمسكون بتبرير او حجة (عدم التعميم او الاطلاق) في تقييمهم لاي نقد يوجه لمجتمعهم.

ادناه ردي على شخص انتقدني لانني انتقدت و(شتمت) الذين يكفرون ويسبون الذات الالهية، وكان يرى ان تعميمي مرفوض في هذا المجال، فحاولت تبيين معنى ومفهوم (التعميم)، وكيف ومتى يمكن استخدامه في النقد الاجتماعي.
……

عزيزي.

الكفر عادة سائدة اجتماعيا في وسط وجنوب العراق.

وهو ممارسة اجتماعية منحرفة الكثير يمارسها، والاقلية التي لا تمارسها صامتة جبانة لا تامر بمعروف ولا تنهى عن منكر، وسكوتها احد عوامل انتشار هذا الانحراف وترسيخه.
وذلك ياتي من خلال توافر سببين مهمين:

اولا، ان الوسط العشائري يدافع عن هذا النوع من الانحراف، لانك اذا حاولت تاديب او ضرب او ردع اي شخص يسب الذات الالهية او يشتم الزهراء او اهل البيت او القرآن، فان عشيرته (العفنة) ستقف بوجهك وتطالبك بفصل، بحجة (وانت شعليك بالله، قابل الله هو كرايبك).!

والاغلب منتمي للوسط العشائري المدافع عن هذا الانحراف، فمجرد الانتماء العشائري هو احد اسباب قوة الحضور والسطوة للعشيرة في دفاعها عن هذا الانحراف او اي انحراف آخر، حتى وان كان الفرد رافضا بذاته، ولكن انتمائه الجماعي لفئة مؤيدة للانحراف، يشكل نوع من انواع القبول والتأييد والمساندة.

ثانيا، الحديث هنا عن اغلبية مجتمع، وفي التقييم الاجتماعي، يؤخذ شكل النسق الاجتماعي الغالب والعام المؤيد او المتقبل لفعل اجتماعي معين، ولا يُأبَه بالاعداد القليلة المخالفة او الرافضة، لانها تكون اعداد تافهة بسيطة جبانة، لا تدفع باطلا، ولا تنصر حقا، خاصة اذا جابهت الانحرافات بالصمت والاكتفاء بالانكار القلبي البائس.

فسلوكها الاجتماعي الرافض للفعل المنحرف يكون خافتا لا اثر له او وجود او شكل او تأثير، يمكن من خلاله حرف الفعل الاجتماعي المنحرف..

عرفت مولانا ليش الكفر سائد عندنا.

ارجو ان تكون الصورة قد وضحت عند جنابكم.

 

شاهد أيضاً

الإطاحة بإرهابيين اثنين في الأنبار

أعلنت وزارة الدفاع، اليوم الجمعة، القبض مطلوبين اثنين وفق المادة 4 إرهاب في قضاء راوة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *