تم استدعاء سفير جمهورية الصين الشعبية تشونغ بي وو إلى وزارة الخارجية عقب البيان المفتوح الذي صدر عن الاجتماع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين.
استدعي تشونغ بي وو، سفير جمهورية الصين الشعبية في طهران، صباح يوم الأحد من قبل محمد علي بك، مساعد الوزير والمدير العام لوزارة الخارجية في شؤون الخليج الفارسي. وخلال اللقاء قدمت طهران مذكرة احتجاج على الدعم المتكرر للحكومة الصينية للادعاءات الواردة في الفقرة 26 من البيان الختامي للاجتماع المشترك لجمهورية الصين الشعبية والإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بانتماء الجزر الإيرانية الثلاث في الخليج الفارسي، والتي لا أساس لها من الصحة.
وأشار علي بك إلى العلاقات الخاصة والمتميزة بين إيران والصين، وشدد على أن احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية أحد المبادئ المعترف بها والأساسية في العلاقات الدولية، وشدد على الانتماء الأبدي للجزر الإيرانية الثلاث في الخليج الفارسي الى جمهورية إيران الإسلامية وأضاف: “ترفض حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أي مطالبة من أي جهة في هذا الصدد”.
وصرح علي بك: “من المتوقع، في ظل التعاون الاستراتيجي بين البلدين، إيران والصين، أن تقوم الحكومة الصينية بتصحيح مواقفها بشأن هذه القضية”.
كما ذكر السفير الصيني أنه سينقل احتجاجات حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سلطات بلاده في أقرب وقت ممكن.
وتجدر الإشارة إلى أنه جاء في الفقرة 26 من البيان الختامي للاجتماع المشترك لجمهورية صين الشعبية والإمارات العربية المتحدة: أن الصين تقدر جهود دولة الإمارات العربية المتحدة لحل قضية الجزر الثلاث سلميا. (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) من خلال المفاوضات الثنائية ووفقاً لمعايير القانون الدولي، فإنها تدعم حل هذه القضية من خلال مبادئ القانون الدولي.
وقد أعلنت جمهورية إيران الإسلامية أن سلامة أراضي إيران وحقوقها الإقليمية في الجزر الثلاث في الخليج الفارسي هي خط أحمر للبلاد ولا توجد مفاوضات بشأن سلامة أراضي إيران.