أظهرت الجريدة الرسمية في البرازيل، الأربعاء، أن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا استدعى سفيره لدى إسرائيل، وأرسله ليكون ممثله الخاص في جنيف، وسط خلاف دبلوماسي بين البلدين.
ويأتي عزل فريدريكو ماير بعد أشهر من استدعاء لولا له للعودة إلى البرازيل. وجاء استدعاء ماير بعد استدعاء يسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي لماير، ليخبره بأن لولا “شخص غير مرغوب فيه” في إسرائيل. ولم يعد ماير إلى إسرائيل منذ ذلك الحين.
وسيشغل في الوقت الحالي منصب الممثل الخاص للبرازيل لدى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى في جنيف.
وبحسب الجريدة الرسمية، لم يُعين بديل له للخدمة في إسرائيل، فيما قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إنها لم تتلق حتى الآن “إخطاراً رسمياً” من الحكومة البرازيلية.
وأضافت الخارجية الإسرائيلية أنه “سيتم استدعاء القائم بالأعمال البرازيلي إلى وزارة الخارجية، الخميس، لاجتماع حول هذا الموضوع”.
وسيتولى القائم بالأعمال فابيو فارياس تمثيل البرازيل في تل أبيب، ولن يعين لولا سفيراً في الوقت الحاضر.
وكان لولا اتهم إسرائيل في 18 فبراير الماضي، بارتكاب “إبادة” في غزة مشبّها حرب إسرائيل على غزة بمحرقة اليهود “الهولوكوست” إبان الحرب العالمية الثانية، ما تسبب بأزمة دبلوماسية بين البلدين.
كما ندد لولا دا سيلفا في تصريحاته السابقة، بتعليق المساعدات الإنسانية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا”، وحث على التحقيق في الأخطاء دون قطع التمويل لمساعدة المتضررين، قائلاً إنها “ليست حرباً بين جنود وجنود، إنها حرب بين جيش عالي التجهيز وبين نساء وأطفال”.
وأثارت تلك التصريحات انتقادات لاذعة من المسؤولين في تل أبيب. وأعلن كاتس، أن لولا بات شخصاً غير مرغوب فيه في إسرائيل.
واستدعت البرازيل سفيرها للتشاور كما استُدعي السفير الإسرائيلي في برازيليا.