أكدت الصين دعمها المستمر لجهود العراق في صون سيادته وتطوير اقتصاده وفي مجال مكافحة الإرهاب.
بيان للخارجية العراقية ذكر أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين عقد الأربعاء مباحثات مع وانغ يي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي وزير خارجية الصين على هامش الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني المنعقد حالياً في بكين.
وجدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال الاجتماع ترحيبه بتلبية الدعوة لزيارة العراق كما رحب بعقد اجتماع اللجنة العراقية الصينية المشتركة المزمع عقده في بغداد.
وتناول الاجتماع العديد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين ، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والعسكرية ، وتطرق وزير الخارجية بحسب البيان, إلى مشروع التنمية الذي أطلقته الحكومة العراقية ، والذي يربط العراق بدءاً من ميناء الفاو وصولاً إلى تركيا وأوروبا شمالاً ، وإمكانية مواءمة هذا المشروع الإستراتيجي مع مبادرة الحزام والطريق الصينية التي انضم إليها العراق في عام 2015.
وأكد وزير الخارجية فؤاد حسين مساعي الحكومة العراقية في تنويع مصادر الاقتصاد في مجالات الزراعة والسياحة الدينية ، داعيا الشركات الصينية إلى الاستثمار في مجال الطاقة البديلة والغاز ، مشيراً إلى أن العراق سيلعب دوراً مهماً في استثمار الغاز المصاحب.
كما تم التباحث بشأن التعاون المصرفي والمالي بين البلدين ، فضلاً عن دعم الصين للعراق للحصول على التمويل المالي للاستثمار في مشاريع البنى التحتية من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ، وخاصة في مشاريع طريق التنمية.
وثمن الجانبان بحسب البيان , الجهود الدبلوماسية في فتح القنصلية العراقية العامة في كوانجو والقنصلية الصينية في البصرة، وكذلك رحبا بفتح خط بكين – بغداد التابع للخطوط الجوية العراقية.
وأكد وانغ يي دعم الصين المستمر لجهود العراق في صون سيادته وتطوير اقتصاده وفي مجال مكافحة الإرهاب ورفض جميع التدخلات الخارجية ، كما عبر عن ثقته بأن العراق سيوفر الضمانات الأمنية للمؤسسات والشركات والأفراد الصينيين العاملين في العراق.
من جانبه أكد وزير الخارجية فؤاد حسين على التعاون المستمر بين البلدين في مجال الدعم المتبادل للمناصب الدولية ، مشيراً إلى دور العراق المهم في تحسين العلاقات في دول المنطقة، خاصة في تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران, مثمنا الجهود الصينية في مجمل القضايا المحورية، بما فيها القضية الفلسطينية وقراراتها.
انتهى