بين القائد الترابي والمترف..!

الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||

📍القائد الحقيقي يبقى ترابيا زاهدا في حطام الدنيا ، فلا تغره الدنيا واموالها وقصورها والخدم والحشم . وهذا القائد هو القدوة الذي تقتدي به الناس في حياتها ويصبح مدرسة للاجيال عبر التاريخ.

📍ولاجل ذلك لا زالت الاجيال قدوتها عليا عليه السلام لانه كان مثالا للحاكم الذي ضرب اروع واجمل ما يكون عليه القائد القدوة في المبادىء والقيم والعدل والزهد.
🖍وهو الذي ورد عنه قوله لاهل الكوفة: يا أهل الكوفة إذا أنا خرجت من عندكم بغير راحلتي ورحلي وغلامي فلان فأنا خائن ….
وهو الذي يقول : لقد رقعت مدرعتي حتى استحييت من راقعها.
🖍وهو الذي يقول : أأقنع من نفسي بأن يقال: هذا أمير المؤمنين، ولا أشاركهم في مكاره الدهر، أو أكون أسوة لهم في جشوبة العيش! فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات، كالبهيمة المربوطة…..

📍وهكذا في حياتنا المعاصرة ضرب الامام الخميني اروع الامثله في زهد الحاكم فقد حكم ايران وهي الاجمل في اغرب اسيا والمنطقة واسقط اعظم امبراطور كانت قصوره اجمل القصور تجري الأنهار من تحتها فلم يستحوذ عليها ويجلس فيها واسرته، بل اقام في بيت بسيط استاجره بقية حياته ولذلك ما ودعه اكثر من الذين استقبلوه في مطار مهر آباد…..

📍والامام الخميني صار قدوة صنع قادة ساروا على نهجه وطريقه في المبادىء والقيم والعدل والزهد في الحياة كالامام الخامنئي وبهشتي ورجائي وسليماني ورئيسي وغيرهم مما يعلمهم الله تعالى…

📍اما الملوك والامراء والرؤوساء الذين استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله هؤلاء لا يفكرون الا في شهواتهم وملذاتهم وتأمين الحياة لاسرهم وطلب المزيد من الدنيا كما طلبها الشيطان عندما قال انظرني الى يوم يبعثون فهؤلاء هم القدوة ولكن للظلم والفساد والانحراف. وهؤلاء هم الذين يلعنهم الله ويلعنهم التاريخ.

📍هذه هي الدنيا فهناك طريق الحق والذي يمثله الانبياء والاولياء والائمة والعلماء على مر العصور والدهور وهذه هي حياتهم في التمسك بالمبادئ والقيم والأخلاق والصدق والامانة والاخلاص والزهد في الحياة، وهذه هي طريقة الحكام الظالمين والفاسدين في الاستحواذ على الدنيا والاموال والمناصب والامتيازات والعيش المترف والبذخ والاسراف والتبذير…..

📍ولاجل ذلك على الانسان بما زوده الله تعالى من عقل وهو حجة عليه ان يميز بين المنهجين والطريقين ليختار الطريق الذي يحقق له سعادة الآخرة …

📍وان كان طريق الحق طريقا صعبا فيه اشواك والم ومرارة لكن الدنيا مهما كانت فهي قصيرة جدا الالم فيها يزول، ولكن الم الآخرة لا يزول لانه دائم ” وهو بلاء تطول مدته ويدوم مقامه ولا يخفف عن اهله لانه لا يكون الا عن غضبك وانتقامك وسخطك ….

🤲الهي وفقنا لدينك الذي ارتضيته وللسير على نهج الانبياء وسيرتهم ولا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين ابدا يا ارحم الراحمين بحق محمد وال محمد….

شاهد أيضاً

‏التربية النيابية: سنناقش منح الدور الثالث للمراحل المنتهية اليوم

أكدت لجنة التربية النيابية، أنه الى الآن لم يتخذ أي قرار بخصوص منح الدور الثالث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *