د. إسماعيل النجار ||
السيد نصرالله قائد ورجل عطاء إجتمعت بهِ صفات أجداده،
مؤمنٌ صادق زاهدٌ مُتعفِف كريمٌ رؤوف شُجاعٌ مِقدام طَلَّقَ الدنيا كما فعلَ جَدَّهُ عليٌ بن أبي طالب عليه السلام،
مجاهدٌ عالمٌ والدُ شهيد مشروع شهيد لا يهاب الموت ولا الأعداء،
خبيرٌ في الحرب النفسية قارئٌ نَهِم مُطَلِعٌ ومُدَقِّق بكل التفاصيل لا يَترِكُ صغيرة أو كبيرة إلَّا ويدرسها ويتَنَبَهَ لها،
فَهِمَ أعدائه وخصوَمه السياسيين دَرَسَهُم بعمق فهمهُم عن ظهر قلب لقَّنهُم دروساً في الحرب النفسية والسياسية والعسكرية، صبورٌ على الدهر، لا يؤمنُ بردَّة الفعل، يُجيدُ قراءَة الساحات السياسية ودائماً ما يرسمُ أحجام الكثيرين،
مؤدَّب ويحسب لكل كلمة حساب، لا يستهين بالأعداء والخصوم فأعَدَّ لهم ما استطاع من قُوَّة ومن رباط الخيل أرهبهم بها،
من إنجازات هذا القائد العظيم،
تحويل المقاومة من مجموعات فدائية مسلحة إلى قوة إقليمية يُحسَب لها ألفُ ألفَ حساب، جَهزَ للأعداء جيشاً يضاهي أكبر الجيوش العربية تجهيزاً وأكثرُ منها خبرةً واستعداد،
جمَعَ شمل الإخوة من الطائفة الشيعية،
إنفتَح على كافة المكونات السياسية والدينية والإجتماعية، إلتَحَمَ مع الجيش اللبناني بلُحمَة وطنية فريدة من نوعها،
دافعَ عن ثروة لبنان وحماها،دافع عن جروده وحررها من دواعش إسرائيل وَأمريكا،دافع عن الجنوب ورسم المعادلات وقواعد الإشتباك مع العدو،
طرد إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 ،هزمها عام 2006 وأعاد للعرب والعروبة أمجادهم،
أوَّل من قال أن إسرائيل أوهَنَ من بيت العنكبوت وأثبتَ ذلك، عفىَ عن الخصوم، لم يرتكب مجازر بالعملاء الذين عاونوا الإحتلال على أبناء وطنهم، لم يضع نفسه مكان الدولة، إحترم ألأحكام القضائية التي صدرت بحق العملاء رغم تفاهتها،
رجلٌ إن نطقَ صدَق وإن وعَدَ وفَىَ وإن رفعَ إصبعه أرعب العدو،
رجلٌ آمنت به وصدقته كل شعوب العالم والصهاينة أيضاً،
رؤوف على أبناء جلدته، متسامحٌ خلوق حتى مع الذين حاولوا إغتياله رفضَ أن يُمَسَّو بسوء فصفحَ عنهم،
شديدٌ على الأعداء تخافه أميركا وأكبر عدو لإسرائيل، خطاباته زلزال ووعده حق،
فجعتهُ غَزَّة فأعلن لأجلها الحرب على الصهاينة، تَوعدَ الجيش الصهيوني بهزيمةٍ نكراء في حال تجرَّأ على لبنان،
إنه قائد مسيرتنا وصاحب القرار المستقل،
نؤمن به نصدقه ونصدقه العهد نحبه نسير خلفه لا يعيد علينا كلماته مرتين،
رجلٌ مُسدَّد يصغي لناسه بإمعان، ويقرأ حاجات الناس بتمعن ،
اللهم أطِل بعمره وسدد خُطاه وأدِم علينا ظِلَّه، إنه أبي وأخي وسندي وقائدي ومولاي وقائد مسيرتي،
أنه كاشف الأعداء وخيانة الزعماء، ومُعري المنافقين الكاذبين من الحكام العرب كل العرب،نصيرُ الفلسطينيين المظلومين وحبيب قلوب الناس أجمعين،
أنه سماحة العشق سيد القوم صاحب الكلمة الحُرَّة والوعد الصادق الأمين على الدماء السيد حسن عبدالكريم نصرالله،
إسرائيل سقطت،،
بيروت في،،
27/5/2024