أثنى أطباء على قرار وزارة الصحة منع بعض الاختصاصات ومن بينها أطباء الأسنان من ممارسة عمليات الحقن والتجميل، مشيرين إلى تسجيل حالات تنوعت ما بين الأمراض والتشوهات ومشاكل صحية أخرى خطيرة بسبب الأعمال والممارسات غير المرخصة.
وقال نقيب الأطباء حسن شبر في تصريح صحفي: إن “كثرة من يعلنون عن قدرتهم على تنفيذ عمليات تجميل جعل المواطنين لا يعرفون من هم الأطباء الحقيقيون بهذا الجانب”.
وأضاف، أن “البعض يحاول جعل الإنسان العراقي سلعة تتبادلها وسائل التواصل والسماسرة والمتاجرون”، مبينا، أنه “على النقابة والجمعيات والإعلام مسؤولية أخلاقية في التأشير على الخطأ وشرحه للمسؤولين وضرورة تصويب العمل في اختصاص الجراحة التجميلية والجلدية على اعتباره ضرورة قصوى”.
من جانبه، أكد رئيس جمعية التجميل والجراحة الجلدية حسن الطائي ، إن “كلمة التجميل كبيرة وواسعة الانتشار وتستعمل في أماكن عديدة؛ لكن الذي يهمنا هو التجميل في الطب”، موضحا، أن “جراحة التجميل دخلت إلى العراق في بداية خمسينيات القرن الماضي، حيث كان العراق أول بلد في المنطقة دخل فيه الطب وتأسست فيه أول كلية طب عام وطب أسنان في بداية القرن الماضي”.
وأضاف، أن “مصطلح التجميل اختص به فقط اختصاصيو الجراحة التجميلية والأمراض الجلدية دون غيرهم من الاختصاصات الطبية حتى أدرجت ضمن توصيف الشهادة الممنوحة لحاملي هذا اللقب من الجهة العلمية المتمثلة بوزارة التعليم العالي”.
وأشار إلى، أن “كلمة (استتك) تعني التجميل أما كلمة (البلاستيك) تعني تقويم الأنسجة لتحويلها بما يخدم حاجة الجسم لتعديل وإصلاح جزء معين، وبالتالي أن التجميل يقع ضمن اختصاصنا حصرا”.
بدورها، أكدت رئيسة جمعية الأمراض التناسلية د.هدف عبد الأمير ، أن “القرار الأخير لوزارة الصحة بشأن منع مزاولة بعض الاختصاصات لعمليات التجميل يعد خطوة لتصحيح مسار العالم الطبي وحماية المريض ورفع العبء عن كاهل المواطن في العراق”.
وأضافت، “يحزننا ما نراه يوميا من أخطاء طبية يقوم بها شخص بالتجاوز على اختصاص غيره ليدفع ثمنه المريض الذي كان ضحية الإعلانات والصفحات الممولة والجيوش الإلكترونية، وكأن حياة المريض وصحته وسلامته حقل تجارب أو وسيلة للثراء”.
وأشارت إلى، أن “العديد من العيادات باتت تبحث عن التربح على حساب صحة المواطنين، حيث تواجدت المراكز التجميلية في الشوارع الرئيسية والأفرع والمحلات”، لافتة إلى، أن “زيادة حالات مرض الكبد الفيروسي وغيرها من الأمراض بسبب حالات الشفط ومختلف العمليات التجميلية الأخرى دون أي ضوابط صحية”.
وكانت وزارة الصحة، وجهت في وقت سابق، بمنع أطباء الأسنان كافة من حقن الميزو والفلر والبوتكس وغيرها في مراكز التجميل كافة.