أكد قائد الثورة الإسلامية الامام علي الخامنئي، أنّ التشييع المهيب للشهداء الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما، أثبت أنّ الشعب الإيراني حيّ.
وشدّد الامام خامنئي، لدى استقباله عوائل الشهداء، على أنّ هذا التشييع أثبت للعالم عملياً، كم أن الشعب في إيران وفيٌ لرئيس جمهوريته ولكل من يجسّد مبادئ الثورة الإسلامية.
وقال الامام خامنئي إنّ أبرز ميزات هؤلاء الشهداء هو العمل والخدمة من أجل الشعب، إلى جانب التمتع بالجماهيرية، مضيفاً أنّ شرح الخدمات التي قدمها كل من الشهيدين رئيسي وأمير عبد اللهيان في الجبهتين الداخلية والخارجية “قصة طويلة”.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أنّ الشهيد رئيسي “كان يعمل ليل نهار، ولم يكن يعرف التعب أبداً”.
وانطلقت، اليوم السبت، مراسم تأبين شهداء الخدمة: الرئيس إبراهيم رئيسي، والوزير حسين أمير عبد اللهيان، وإمام جمعة تبريز السيد محمد علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، ومسؤول فريق حماية رئيس الجمهورية وطاقم الهليكوبتر، في حسينية الإمام الخميني، بحضور الامام خامنئي.
وبتشييع مليوني من الشعب الإيراني ومن الوافدين من مختلف الدول، ودّعت إيران شهداء حادثة المروحية التي سقطت في محافظة أذربيجان الشرقية.
مراسم التشييع المهيب، انطلقت من تبريز، إلى قم، فالعاصمة طهران، وصولاً إلى المثوى الأخير لكل شهيد.
وفي قم كانت محطة الشهداء في مقام السيدة المعصومة. وبعدها، انطلق التشييع الشعبي في شوارع المدينة، وصولاً إلى مسجد جمكران.
وفي طهران أدى الامام خامنئي صلاة الجنازة على الجثامين في مصلى الإمام الخميني في جامعة طهران.
وكانت محافظة خراسان المحطة الأخيرة من مراسم تشييع الشهيد رئيسي، قبل أن يُوارى في الثرى في مشهد، مسقط رأسه، ويدفن داخل حرم الإمام الرضا.