إياد الإمارة ||
لم يقتصر الحزن الشديد على فقد الفقيه الرئيس سماحة آية الله السيد إبراهيم رئيسي والثلة الصالحة التي أُستشهدت معه رضوان الله عليهم أجمعين على الإيرانيين فقط، فقد عم الحزن قلوب الغيارى كافة في أماكن متفرقة من العالم وخصوصاً العراقيين الذين شاطروا اخوانهم الإيرانيين لوعة المصاب بفقد عالم رباني جليل عمل للإسلام مخلصاً وحمل قضايا المسلمين بعفة ونجابة وتقى ..
لقد سعى الرئيس الفقيد رضوان الله عليه لخدمة شعبه بجد ومثابرة ونزاهة وقدم خدمات جليلة للإيرانيين، وهو من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم.
وله رضوان الله عليه موقف خاص معنا نحن “الشعب العراقي”، كان يحبنا ويقول: لحمكم لحمنا ودمكم دمنا، فهو مؤمن بعمق العلاقة ووثاقتها بين الشعبين العراقي والإيراني ..
الرئيس آية الله رئيسي رضوان الله عليه أحب العراقيين بقوة ووقف معهم في مظلوميتهم وما تعرضوا له من إرهاب بشع على أيدي التكفيريين الذين دفعت بهم الصهيونية وأنظمة الفساد ليبطشوا بالعراقيين.
وهو رضوان الله عليه يُعلن عن هذا الحب مراراً وتكراراً مفتخراً به لأنه نابع من سريرة طاهرة وعقيدة صلبة وشجاعة متفردة.
العراقيون يبادلون حب الرئيس الفقيه آية الله السيد إبراهيم رئيسي رضوان الله عليه بالحب والتقدير والإحترام والعرفان بالجميل ..
نحن لن ننسى مواقف الإيرانيين معنا قيادة شعباً حكومة ..
لن ننسى دماء الشهيد قاسم سليماني والشهيد حميد تقوي وسائر الشهداء رضوان الله عليهم ..
نحن لن ننسى حب الرئيس العزيز المحبوب السيد رئيسي رضوان الله عليه لذا حزنا عليه بشدة فقد فقدنا مع الإيرانيين عالماً ربانياً مُخلصاً، ومحباً صادقاً لم نرَ منه ولم نسمع عنه إلا الخير فجزاه الله عن خدماته للإسلام المحمدي الأصيل وعنا كل خير.
ونحن واثقون من إن إيران بلد الإسلام وثورتها المباركة بمستوى من القوة والقدرة على تجاوز هذا المصاب الجلل والفقد الأليم وإن فيها من أبناء الإمام الخميني رضوان الله عليه وأبناء الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف مَن سيستمر حاملاً الراية على خطى سليماني العظيم والرئيس رئيسي وسائر الشهداء أبناء الثورة رضوان الله عليهم ..
إيران لن تتراجع عن تقدمها ..
ولن تتراجع عن ثوابتها ..
وستبقى ثورة الإسلام التي تُناصر المظلومين وتردع الظالمين والله ولي التوفيق.
٢٣ آيار ٢٠٢٤