تقترب كتل المكون السني من حسم مرشحها لمنصب رئيس البرلمان، بعد توافقات مع الأطر التنسيقية والتطورات المعلنة. وأعلن حزب تقدم أن محمود المشهداني هو مرشحه للنواب، وهذا التوافق يجمع بينهما وبين أغلب القوى الشيعية.
لكن المفاوضات المليئة بالصراعات استمرت لفترة طويلة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق حول مرشح غير جدلي لشغل المنصب. وكان قد تنافس خمسة مرشحين لرئاسة البرلمان، وهم: محمود المشهداني، سالم العيساوي، شعلان الكريم، طلال الزوبعي، وعامر عبد الجبار. ولم تحسم الأمور وقتها بسبب التباين في الآراء وعدم التوافق على مرشح محدد.
وعلى الرغم من أن المرشح يجب أن يكون سنيًا، إلا أن القوى الشيعية لديها قرار حاسم في هذا الأمر. وكان من المفترض أن يحسم الاطار هذه المسألة باعتباره الكتلة الأكبر، ولكن تأجيل القرار كان ضروريًا نظرًا للعلاقات الوثيقة بين القوى السنية والشيعية وسياسة التراضي والمصالح المشتركة.
وتمتلك القوى الشيعية 180 نائبًا، مما يعني أن الجلسة ستكون مكتملة النصاب القانوني إذا حضر جميع النواب الشيعة.
وتشهد الأجواء في داخل البيت السني توترًا ملحوظًا وعدم توافق على شخصية معينة لشغل منصب رئيس البرلمان. فتحاول تقدم برئاسة الحلبوسي الوصول إلى هذا المنصب، بينما يرفض منافسوه السنة ذلك.
ورجح النائب حسين عرب بان جلسة السبت لانتخاب رئيس مجلس النواب، ستكون صعبة جداً، فيما أعلن تحالف تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، الإثنين، عن تأييد ترشيح محمود المشهداني لتولي منصب رئيس مجلس النواب.
وقال عرب في تغريدة على اكس، ان الجلسة لن تحسم من اول جولة وستتغير الأجواء الانتخابية بعد الجولة الأولى والجولة الثانية.
وتابع: استبعد ان يحصل اي من المرشحين على الأغلبية المطلقة للأصوات.
وتتحدث مصادر عن ان الحلبوسي، عاد من جديد الى التقارب مع قوى الاطار لاسيما ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، بتبني خيار المشهداني رئيسا للبرلمان، وهو خيار المالكي وقوى شيعية أخرى، من اجل سد الطريق على سالم العيساوي مرشح منافسه خميس الخنجر.
وقال النائب ياسر المالكي عن دولة القانون انه و بعد التطورات الايجابية الاخيرة التي نتجت عن حوارات الكتل السياسية ، نعلن تأييدنا انعقاد جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ، كما نعلن دعمنا للسيد المشهداني كمرشح لأغلبية نواب المكون السني الكريم.