لمصلحة من يهمش الاعلام ؟!

حسين الذكر ||

للأسف في العراق واتحدث عن التجربة الجديدة مع انفتاح الاعلام وإتاحة حرية النشر وابدا الراي وتنوع مصادر الخبر مع تعدد وتنوع وسائل التعبير .. الا ان تصريحات اغلب المسؤولين العراقيين – تحديدا – كانموذج حي عايشناه وواقع لمسناه .. على صعيد المؤسسات الحكومية والاهلية سواء .. سمعنا منهم عديد التاكيدات قبل استلام المنصب حول أهمية الاعلام والاعتماد عليه كصانع للانجاز وكشريك أساسي في صناعة الحدث . للأسف جميعها تتبدد حالما يتسنم المسول موقع القيادة .
على سبيل المثال بطولة خليج البصرة عدت افضل نسخة بتاريخ بطولات الخليج من الناحية الإعلامية والجماهيرية .. وذلك لم يتحقق الا من خلال حضور وعمل ومشاركة وفعالية وتميز وسائل الاعلام التي أدت دورا كبيرا لا يمكن ان ينكر .. وهو عين ما أكده علنا مسؤولي الاتحاد الخليجي بأكثر من مناسبة .. المحزن بالامر ان السيد الرئيس الوزراء المحترم استقبل جميع الصحفيين العرب المشاركين في بطولة خليجي البصرة واستثنى العراقيين منهم .. وقد لمسنا عذرا بانه قد يقرر لقاء اخر منفرد للعراقيين . ومرت الأيام دون ان يتم او يطرح ذلك .. بل الادهى ان المنتخب ووفد الاتحاد جميعهم كرموا بملايين الملايين من الدنانير العراقية وقطع الاراض بل ان المسؤولين تسابقوا في التكريم فيما لم يذكر الإعلاميين احد منهم حتى بكتاب شكر .. قد يتعذر احدهم بان الاعلامين كثر ولا يمكن احصائهم .. وهذا غير صحيح فان الاعلام المشارك بموجب أوامر إدارية وبوفد رسمي معدودون ومعروفون .
وتكررت الحالة مرات ومرات حتى صارت سنة يرتع بها المستفيد ويشكو المتضرر بثه الى الله .. أتذكر في خليجي البحرين 2013 حقق منتخبنا الوطني المركز الثاني بقيادة المدرب الوطني حكيم شاكر .. وقد شارك وفد صحفي واعلامي رسمي من اتحاد الصحافة الرياضية واخر من وزارة الشباب والرياضة .. وما ان وصلنا مطار بغداد .. للأسف تم فصل وفد اتحاد الكرة عن الصحفيين والاعلامين حتى سمعنا احدهم يتحدث ان المكرمين والمشمولين بمقابلة رئيس الوزراء فقط من يحددهم الاتحاد ووصفت بقائمة ( 57) التي أصبحت مادة للتنمر .. وتمتع الاتحاد بمزاياه المبالغ بها فيما حرم المستحقون حتى من كتاب شكر وكلمة طيبة .
آخر نموذج قبل أيام كرم دولة رئيس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني المحترم .. وفد منتخبنا الأولمبي المتاهل ثالثا عن اسيا الى أولمبياد باريس 2024 .. وقد شمل بالتكريم حتى من تكرم اكثر من مرة في سنة واحدة بمعايير غريبة عجيبة .. فيما ابعد الوفد الإعلامي .. اذ لم يكرمهم احد بل لم يسال عنهم سائل .. اذ ان بعض المؤسسات تحاول جاهدة طمس معالم الصحفي وتجاهل دوره وحرمانه من حقوقه .. في وضعية شاذة غريبة لا تتسق مع العهد الديمقراطي وحرية الراي ودعم المستحقين والمبدعين ..
والله من وراء القصد وهو ولي الامر

شاهد أيضاً

رفع العلم الأولمبي معكوسا في حفل افتتاح الألعاب بباريس

وقع خطأ كبير في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس أمس الجمعة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *