أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، أن حكومته عملت بأموال محدودة لكنها أحدثت فارقاً في الخدمات والبنى التحتية.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، في بيان تلقته “الغدير” أن “السوداني رعى اليوم الاثنين، حفل تخرج الدورة الأولى للمعهد العالي لإعداد وتأهيل القادة، أحد تشكيلات الأمانة العامة لمجلس الوزراء والتي وشهدت تخرج 48 مديراً عاماً من العاملين في مختلف المؤسسات الحكومية”.
ولفت السوداني، وفقاً للبيان، إلى أن “الحكومة جادة برؤيتها في مجال التدريب وتطوير القابليات والقدرات، وفق ما تضمنه البرنامج الحكومي”، مبيناً أن “المعهد جرى افتتاحه قبل تسعة أشهر، ويشهد اليوم تخرج الدورة الأولى فيه، وفي الوقت نفسه باشرت الدورة الثانية”.
وشدد على “ضرورة أن يعكس المتخرجون في هذه الدورة واقع العراق، وما يمتلكه من قيادات مؤهلة، حيث سيسهم هذا في تعزيز علاقتنا مع المؤسسات الدولية”، مشيراً إلى أن “معيار النجاح الإداري هو في استخدام وسائل الحداثة والأتمتة والتكنولوجيا، الذي سينعكس على أداء المؤسسة وقدرتها على تقديم الخدمات”.
وقال السوداني، إن “هناك عدد من اللجان مختصة ستتابع مخرجات الدورة، ومدى انعكاس ما تم تلقيه من محاضرات وتدريب، بهدف التغيير والبناء”، مستردكاً بالقول: “ننتظر منكم تغيير المعادلة، لتنجح المؤسسة التي تعملون لصالحها”.
ونوه بأن “القادة الإداريون أداة مهمة لتحقيق البناء والارتقاء بالمؤسسة”، مردفاً بالقول: “مطلوب من القائد الإداري أن يبحث في طريقة إصلاح المؤسسة دون انتظار التشريعات”.
وتابع رئيس الوزراء، أن “القائد يجب أن يكون قدوة في أدائه، ويتحمل مسؤولية القرارات”، موضحاً أن “ضعف المؤسسات اليوم يعود لتردد بعض القادة، وعلى القادة الإداريين اتخاذ القرارات المدروسة”.
وأشار إلى أن “دور القادة مهم في التغلب على التحديات التي تواجهها الدولة، وتعزيز الثقة بين المؤسسات والمواطن”، مضيفاً أنه “يجب تطوير كفاءة الموظف، لتحسين الإنتاجية المقدمة”.
وأكمل أن “أحد أهم معايير رفع الكفاءة هو مواجهة الفساد، ومسؤولية القادة متابعة الموظفين والتأكد من سلامة الإجراءات”، خاتماً بالقول: “عملنا بأموال محدودة أحدثت فارقاً في الخدمات والبنى التحتية وعمل المؤسسات”.