الشكوى الى الله..!

مجيد الكفائي ||

لم يبقَ للمواطن العراقي سوى الشكوى الى الله، فكل من هبَّ ودبَّ يسرق دنانيره القليلة ابتداءً من بعض المصارف والتي تسمح لاصحاب منافذ تسليم الرواتب باخذ عمولات عالية عند استلام الراتب الى منح السلف للمحتاجين وبفوائد كبيرة تحت مسمى جمعيات شراء مواد منزلية او غيرها فتحجز المصارف الحكومية الراتب لتعطيه لهؤلاء النصابين، وفي الاونة الاخيرة ظهرت الاف الشركات التي تدعي انها استثمارية وسرقت ملايين الدنانير من فقراء العراق بحجة استثمار تلك الاموال والحصول على الارباح ، وبما ان العراقيين يحتاجون الى دخل اضافي فقد تراكضوا مسرعين نحو تلك الشركات ذات المكاتب الفخمة والموظفين الكثر واللافتات البراقة والاعلانات التي تراها الاجهزة الامنية والحكومية وغير مخفية عن اعينهم ، وقد سرقت هذه الشركات من مواطنين فقراء كل ما يملكون ، وبعد ان سرق بعض النصابين العراقيين اموال اخوانهم دخلت شركات استثمارية اماراتية وخليجية لسرقة العراقيين وبمسميات اخرى لسرقة العراقيين ، فالعراق ساحة جيدة للنصب اذا كان بعض المسؤولين فيه يبتزون وينصبون على المواطنين كما اوردت وسائل الاعلام بدلا من حمايته، ويساوم بعض الاساتذة عديمي الضمير بناته الطالبات على شرفهن، ويسرق المقاول اموال الدولة والشعب بحماية بعض المسؤولين الفاسدين، والسؤال الذي يفرض نفسه اين الحكومة من هؤلاء واين اجهزتها الامنيةالتي لا تعد ولا تحصى ، والتي من المفروض ان تحمي المواطن ، اين شرف المسؤولية وشرف المهنة ؟ فالاغلب اصبح نصابا محترفا مبتزا، يؤسفنا جدًا ان نقول هذا ولكن هذا ما وصلنا اليه وندعو الى اتخاذ اجراءات فورية بحق النصابين وتجار الاموال والابتزاز .

شاهد أيضاً

تمهيداً لاجتماع وزاري في أنقرة . . اجتماع عراقي تركي إماراتي قطري حول طريق التنمية

عقدت اللجنة التنسيقية للأطراف الأربعة (العراق وتركيا والإمارات وقطر) اجتماعها الثاني في مقر الشركة العامة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *