السيد الحوثي: مكافحة الإرهاب مؤامرة الغرب لاحتلال الدول الإسلامية ونهب ثرواتها

اكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي “اليوم السبت” إن المؤامرة الغربية بذريعة “مكافحة الإرهاب” سعت لاحتلال البلدان الإسلامية والسيطرة على شعوبها وثرواتها. 

وبيّن الحوثي في كلمة تابعتها “الغدير” بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين ان المؤامرة الغربية استهدفت المسلمين في هويتهم الدينية وتجريدهم من كل عناصر القوة المعنوية، مضيفا ان المشروع القرآني أتى في ظروف صعبة ومراحل خطيرة للغاية وفي مواجهة تحديات كبرى.

وقال إن التحرك في ظروف خطيرة لا يكون إلا بالاستناد إلى الحالة الإيمانية الراقية التي تدل على العلاقة العظيمة بالله، معتبرا ذلك يعبر عن مصداقية الانتماء الإيماني الذي تتجلى نتيجته في الواقع.

وأكمل الحوثي  ان المشروع القرآني هو ضد الطغيان والاستكبار بما يشكله من خطورة على المجتمع البشري وعلى المسلمين بشكل خاص.

وأشار في كلمته ان الهجمة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر2001 كانت أخطر هجمة على المسلمين وهي امتداد لما سبقها من مؤامرات، مضيفا ان الأعداء يتحركون وفق برنامج طويل وكبير لاستهداف الأمة الإسلامية وعلى مراحل ويتوارثون هذا الدور العدواني.

وقال انه من المؤسف أن الإعلام العربي والإسلامي تماهى آنذاك مع الهجمة الأمريكية في ترهيب شعوب الأمة الاسلامية.

وصرح السيد الحوثي ان الإعلام العربي والإسلامي آنذاك عمل على ترسيخ الهزيمة النفسية التي تهيئ المجال لأمريكا للسيطرة التامة على بلداننا، مشيرا ان البعض من الشعوب ليس لديهم لا وعي ولا بصيرة، اجتمعت لديهم حالة الخوف واليأس فكانوا في حالة استسلام تام، ولا يتجهون لتبني أي موقف.

وقد استكمل قائد حركة انصار الله كلمته بالتطرق الى عدة نقاط منها:

عند العدوان الأمريكي على أفغانستان كان بعض الناس يتحدثون لمجرد الفضول، وليس في سياق اتخاذ موقف عملي مما يجري.

المشروع القرآني أتى للإنقاذ من حالة اللاموقف وعدم التفاعل مع الأحداث مضيفا: في هذا الصراع مع الأعداء نتحدث بروحية من يفهم أنه طرف في هذا الصراع ومستهدف فيه.

نحن جميعا كمسلمين بلا استثناء مستهدفون من أعدائنا الأمريكي الإسرائيلي، ومن يدور في فلكهم.

من يرتبط بالأمريكي والإسرائيلي هم أعداء لنا بكل ما تعنيه الكلمة، فخططهم، استراتيجياتهم، مؤامراتهم تجاهنا هي من منطلق عدائي.

هناك مسؤولية دينية علينا في أن نتحرك للتصدي للأعداء ولمؤامراتهم التي يستهدفوننا بها.

اليهود الصهاينة ومن يرتبط بهم ويدور في فلكهم يعتمدون في عدائهم لأمتنا على أسلوب الخداع والتزييف.

جزء كبير من النشاط الذي نواجه الأعداء به، وجزء أساسي في المشروع القرآني هو مواجهة زيفهم والتصدي لخداعهم والفضح لهم.

ان المشروع القرآني يكشف الحقائق لنا ولأمتنا في الواقع الذي نعيشه وتعيشه الأمة الإسلامية كلها.

الأمة بحاجة إلى تحرك عملي بروح مسؤولة لنخرج برؤية واحدة بموقف واحد، بنظرة واحدة، بوعي واحد، ولا نجاة لها إلا بذلك.

يحاول البعض من أبناء أمتنا أن يقدم لنا أعدائنا كأصدقاء نتحالف معهم ونحتمي بهم مضيفا ان البعض من أبناء أمتنا أنظمة وحكومات يطلبون من أمريكا الحماية لهم ويقدمون لها كل شيء في مقابل أن توافق لتقوم بهذا الدور.

المؤسف هو حالة الغفلة الطويلة في واقع المسلمين فالعدو يتآمر عليهم منذ زمن طويل.

الأمة غافلة عما يشكله العدو من تهديد وخطورة، بدءا بالاحتلال لفلسطين ومقدساتها، وما يجري على الشعب الفلسطيني المظلوم منذ البداية.

حالة الغفلة واللااهتمام واللاوعي تخدم الأعداء وهم حرصوا على ذلك وعملوا على أن تستحكم هذه الحالة لعدم الانتباه لمؤامراتهم ضد هذه الأمة.

عندما تحرك السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في تلك المرحلة الخطيرة جدا كانت قد أثرت على الكثير من أبناء هذه الأمة حالة الترهيب الأمريكية.

في مرحلة تحرك الشهيد القائد أصبح الخوف من أمريكا حالة تسيطر على الحكام والحكومات والمسؤولين ومختلف أبناء هذه الأمة.

المشكلة بالنسبة للأنظمة ليست فقط في حالة الخوف من أمريكا، بل لأنها لم تكن مستعدة لأن تتحمل المسؤولية وأن تتبنى أي موقف جاد ضد السياسات الأمريكية.

أمام ما يجري الآن في غزة من جرائم صهيونية، ما الذي يحول بين كثير من شعوب العالم العربي ابتداء من أن يخرجوا للتظاهر والاحتجاج؟

كثير من البلدان العربية لو خرجت تظاهرة لتناصر الشعب الفلسطيني لقُمعت واستُهدفت ولربما بالقتل وليس فقط بالاعتقال.

ن العدو كبل الأمة ومعظم أبناءها في الحالة الرسمية والشعبية عن اتخاذ أي موقف والشعوب مكبلة بمواقف الأنظمة.

استهداف الأنظمة لشعوبهم المناصرة لفلسطين تقدم حقيقة مدى ارتباط تلك الأنظمة بالأمريكي وعدم اهتمامهم بقضايا أمتهم.

Check Also

إحصاء البصرة: إنجاز أكثر من 55% من التعداد السكاني في يومه الأول

أعلنت دائرة الإحصاء في البصرة، اليوم الخميس، عن إنجاز أكثر من 55 بالمئة من التعداد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *