أكدت الفصائل الفلسطينية في بيان صادر، اليوم الأربعاء، عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، رفضها “فرض أي جهة كانت أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره”، مشيرةً إلى أنّها تعدّ ذلك “شكلًا من أشكال الاحتلال”.
وشدّدت على أنّ “أي مخطط من هذا النوع سيجري التعامل مع إفرازاته كما يجري التعامل مع الاحتلال”.
وفي السياق، دعت الجامعة العربية والدول العربية والإسلامية كافة، وفي مقدمتها الجمهورية المصرية، بما “تمثل من ثقل على المستوى الدولي والإقليمي”، إلى رفض أي مخططات ومحاولات تمس بالسيادة الفلسطينية – المصرية على معبر رفح.
كما دعت الأطراف كافة إلى رفض أي شكل من أشكال التعاون مع مثل هذه المخططات، مؤكّدةً أنّ “إدارة الوضع الداخلي هو شأن فلسطيني خالص يجري التوافق عليه وطنياً، عبر الآليات المتبعة والمتوافق عليها”.
أتى ذلك بعدما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأنّ “الاحتلال” والولايات المتحدة الأميركية اتفقتا على انتقال إدارة معبر رفح، بعد أن ينهي “الجيش” الصهيوني عمليته في المدينة، إلى شركة أميركية خاصة، تعمل في مناطق الحرب.
وأشارت إلى أنّ “إسرائيل” أبلغت كل من الولايات المتحدة الأميركية ومصر، أنّ هدفها هو “مصادرة إدارة المعبر” من حماس.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد حذّرت أكثر من مرة، من أي وجود لجهات غير فلسطينية في إدارة معبر رفح، وفي قطاع غزة ككل، مؤكدةً أنّه سيتم التعامل معها على أنها قوة احتلال، وهدف مشروع للمقاومة.
وشدّدت الفصائل على أنّ معبر رفح هو معبر فلسطيني – مصري خالص بموجب القوانين الدولية، وأنّ الطرف الفلسطيني هو المخول إدارته بالاتفاق مع الطرف المصري، مجددةً التأكيد على أنّ المقاومة لن تستجيب لأي مبادرة لوقف العدوان أو صفقة تبادل تحت الضغط العسكري.