أعلن مدير توزيع المنتجات النفطية حسين طالب، اليوم الأربعاء، انخفاض استيراد البنزين بحدود 8 مليون لتر في خطوة لانهاء ملف استيراد المشتقات النفطية.
وقال طالب في تصريح صحفي تابعته “الغدير”، إن “الخطط المستقبلية لشركات التصفية وقطاع التوزيع هو الاعلان عن الاكتفاء الذاتي لمنتوجي البنزين المحسن والسوبر، حيث تبلغ الكمية الاجمالية المستوردة 15 مليون لتر، بعيدا عن انتاج هذه المشتقات في مصفى كربلاء الذي لايزال قيد التنفيذ ومصفى بيجي”.
وأضاف، أنه “تم انخفاض استيراد البنزين بحدود 8 مليون لتر في خطوة تسعى الى انهاء ملف استيراد المشتقات النفطية المتعلقة بالبنزين بداية عام 2025″، لافتا الى أنه ” سيتم الاعلان عن الاكتفاء الذاتي لمادتي زيت الغاز والنفط الابيض بالإضافة الى وضع خطة لتصدير زيت الغاز بعد الاكتفاء الذاتي والوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي ووصول الحزين الإستراتيجي للذروة”.
وبشأن ارتفاع اسعار المنتوجات النفطية، أكد طالب أن “هذا الارتفاع هو الرجوع الى الاسعار السابقة لسعر منتوج البنزين المحسن الذي كان يباع بـ 850 دينار عام 2014 ولغاية 2020، اي في وقت جائحة كورونا وانخفاض الاسعار العالمية، حيث انخفض سعر البنزين المحسن وهو يرتبط بالأسعار العالمية”.
وبين، أن” العودة الان تأتي لتغييرات اسعار النفط العالمية وما سببته من خسارة وفارق في الأسعار”، موضحا أن “كلفة هذه المشتقات على الحكومة تبلغ 1000 دينار وتعوض الدولة 150 دينار، والبنزين السوبر تبلغ كلفته 1400 دينار اي بدعم 150 دينار ايضا، ولايزال هناك دعم لهذين المنتوجين من قبل الحكومة”.
وتابع، أن “الكمية المستهدفة اساسا من اجمالي الاستهلاك هو 18 % والعراق يستهلك بحدود 32 % والكمية الكبرى للاستهلاك هي البنزين العادي والتي تباع بـ 450 دينار”.
ودعا مدير توزيع المنتجات النفطية الى”نصب منظومة الغاز في السيارات التي تبلغ كلفتها مليون وربع الا ان الدولة تبيعها للمواطن بـ 500 ألف دينار اي بدعم 750 ألف دينار والغاز استهلاكه اقل وصديق للبيئة وكلفته اقل حيث يبلغ سعره 200 دينار للتر الواحد اي ما يشكل 50 %”.
وكان العراق يستورد يوميًا اكثر من 15 مليون لتر من البنزين فضلا عن 10 ملايين لتر من الكاز بالاضافة الى النفط الابيض او الكيروسين، الا انه مع افتتاح مصفى كربلاء وافتتاح مصفى بيجي بالكامل، توقف استيراد معظم المشتقات النفطية وانخفض استيراد البنزين المحسن الى 5 ملايين لتر يوميًا فقط، فيما تتوقع وزارة النفط توقف استيراد الوقود بالكامل مع حلول العام 2025.