قال فريق من علماء جامعة ميلانو إن ما يسمى بـ”جدار الموت” (المتعارف عليه في عروض الدراجات النارية) قد يساهم في الحفاظ على صحة وسلامة رواد القمر مستقبلا.
ووجد العلماء أن الجري أفقيا حول الجدار الدائري، يمكن أن يولد جاذبية صناعية كافية للحفاظ على صحة العظام والعضلات. ويقترحون أن تكون أماكن الإقامة على سطح القمر دائرية، بحيث يتمكن الرواد من الركض حول جدران المبنى.
وتضعف الجاذبية المنخفضة قوة العضلات والعظام بسبب قلة الاستخدام. وعلى مدى فترات طويلة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة ويمنع رواد الفضاء من الحركة.
وقال الباحث الرئيسي ألبرتو مينيتي، أستاذ علم وظائف الأعضاء في جامعة ميلانو: إن الجاذبية المنخفضة تؤدي إلى إلغاء تكيف العديد من وظائف الجسم المهمة، ما يؤدي إلى فقدان كتلة العضلات وكثافة العظام، وضعف كفاءة القلب والأوعية الدموية وإلغاء تكيف التحكم العصبي”.
واختبر العلماء ما إذا كان بإمكان رواد الفضاء ممارسة الرياضة باستخدام جدار الموت وبعض حبال القفز المرنة وحزام يبلغ ارتفاعه 36 مترا. وتمكن المشاركون من البدء في الجري دون مساعدة في 5 إلى 8 محاولات فقط.
واكتشف الفريق أن كل خطوة على الحائط تولد تأثيرا يعادل وزن جسم المشارك بحوالي ضعفين إلى ثلاثة أضعاف، وهذه هي القوة المكافئة الناتجة عن الركض البطيء أو السريع على الأرض. كما أنها قوة كافية لمنع الجسم من إعادة امتصاص الكالسيوم من العظام، الذي يضعف الجسم بمرور الوقت.
ويقول مينيتي إن الجري لمدة دقيقتين إلى 3 دقائق فقط كل 12 ساعة، ينبغي أن يكون كافيا لعلاج أي تدهور صحي.
ويتيح هذا الحل لرواد الفضاء إنشاء محاكاة الجاذبية الخاصة بهم، والتي تعادل زهاء 60 إلى 70% من جاذبية الأرض.
وحاليا، يستخدم رواد محطة الفضاء الدولية آلات مقاومة لمحاكاة الوزن حتى يتمكنوا من تجنب تأثيرات انعدام الوزن.
ولكن البحث مستمر عن حل أفضل، مع استعداد وكالة ناسا لإرسال البشر إلى القمر عبر “أرتميس”.
نشرت الورقة البحثية في مجلة Royal Society Open Science.