زمزم العمران ||
قال تعالى في كتابه الكريم : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
يصادف الخامس والعشرين من شوال ، أستشهاد الإمام السادس من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، وقد عاش هذا الإمام المعصوم في المدة المحصورة ،مابين سقوط الدولة الأموية ونشأة الدولة العباسية ، لذلك تمكن من نشر تعاليم المذهب الحنيف بشكل أكبر ،كما أن الغالب على عصره هو انتشار الإلحاد والزندقة وغيرها من الأفكار الضالة ، كذلك تصدى بكل مأوتي من قوة لهذه الأفكار .
برز في عصره عدة أشخاص مثلوا مذاهبهم واتبعوا آراء مختلفة بعض الشيء ، لذلك انتشرت المذاهب الأخرى التي لم يكن مؤسسوها أحياناً من العرب ، إلا أن المعادين لخط أهل البيت عليهم السلام يحاولون بكل السُبل المتاحة لهم ، أثبات أن الشيعة والتشيع هو مذهب فارسي أو صفوي ، حتى في زمننا الحاضر فعندما يأتي اسم التشيع يقارن مع لفظة الفرس او الصفويين ، بالنسبة لمخالفين منهج أهل البيت عليهم السلام في الرأي .
في حين أن هؤلاء لم ينظروا إلى مؤسسي مذاهبهم الذين لم يكن البعض منهم من أصول عربية ، وثبت أنهم من أصول فارسية مثل مؤسس المذهب الحنفي ومؤسس المذهب الحنبلي ، على العكس من التشيع فهو المذهب الوحيد الذي ثبت كأوضح من الشمس وأبين من الأمس أن مؤسسه هو حفيد النبي (صل الله عليه وآله وسلم) وبذلك فهو عربي 100%.
فأذا كانت القومية بالنسبة لهم أمر معيب ، فلماذا لاينظرون إلى مؤسسي مذاهبهم ، ام أنهم يحاولون دفع تلك المثلبة عن طريق الصاقها بغيرهم ، واذا كانوا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ، فلماذا لم تطرق اسماعهم أو يقرأوا 🙁 أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) أو ( لافرق بين عربي او أعجمي الا بالتقوى ) .