صادقُنا هويتُنا وقوميتُنا..!

زمزم العمران ||

 

قال تعالى في كتابه الكريم : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾

يصادف الخامس والعشرين من شوال ، أستشهاد الإمام السادس من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، وقد عاش هذا الإمام المعصوم في المدة المحصورة ،مابين سقوط الدولة الأموية ونشأة الدولة العباسية ، لذلك تمكن من نشر تعاليم المذهب الحنيف بشكل أكبر ،كما أن الغالب على عصره هو انتشار الإلحاد والزندقة وغيرها من الأفكار الضالة ، كذلك تصدى بكل مأوتي من قوة لهذه الأفكار .

 

برز في عصره عدة أشخاص مثلوا مذاهبهم واتبعوا آراء مختلفة بعض الشيء ، لذلك انتشرت المذاهب الأخرى التي لم يكن مؤسسوها أحياناً من العرب ، إلا أن المعادين لخط أهل البيت عليهم السلام يحاولون بكل السُبل المتاحة لهم ، أثبات أن الشيعة والتشيع هو مذهب فارسي أو صفوي ، حتى في زمننا الحاضر فعندما يأتي اسم التشيع يقارن مع لفظة الفرس او الصفويين ، بالنسبة لمخالفين منهج أهل البيت عليهم السلام في الرأي .

في حين أن هؤلاء لم ينظروا إلى مؤسسي مذاهبهم الذين لم يكن البعض منهم من أصول عربية ، وثبت أنهم من أصول فارسية مثل مؤسس المذهب الحنفي ومؤسس المذهب الحنبلي ، على العكس من التشيع فهو المذهب الوحيد الذي ثبت كأوضح من الشمس وأبين من الأمس أن مؤسسه هو حفيد النبي (صل الله عليه وآله وسلم) وبذلك فهو عربي 100%.

فأذا كانت القومية بالنسبة لهم أمر معيب ، فلماذا لاينظرون إلى مؤسسي مذاهبهم ، ام أنهم يحاولون دفع تلك المثلبة عن طريق الصاقها بغيرهم ، واذا كانوا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه ، فلماذا لم تطرق اسماعهم أو يقرأوا 🙁 أن أكرمكم عند الله أتقاكم ) أو ( لافرق بين عربي او أعجمي الا بالتقوى ) .

شاهد أيضاً

الجزائر : إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية وبدء عملية فرز الأصوات

أغلقت مساء السبت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الجزائرية وبدء عملية فرز الأصوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *