كرة الثلج تكبر وتتدحرج نحو فضح الادعاءات الغربية بالديمرقراطية وحقوق الانسان؛ فمن أهم الجامعات في الولايات المتحدة مرورا بأبرزها في العواصم الغربية؛ نادى الطلاب بوقف الجرائم الصهيونية التي يندى لها جبين الانسانية في قطاع غزة.
ويواصل الطلاب في جامعة شيكاغو، الواقعة في ولاية إلينوي، نشاطهم الرافض لحرب الإبادة الصهيونية وسط إشارة رئيس الجامعة إلى أن هذا المخيم لا يمكن أن يستمر. رغم أن الجامعة تعدّ نفسها ‘نموذجًا لحرية التعبير’.
وانضم الطلاب في جامعة شيكاغو، قبل أيام، إلى مخيمات احتجاج في نحو مئة حرم جامعي بأنحاء الولايات المتحدة، وقالوا إنهم لن يتوقفوا عن الاعتصام حتى يتم سحب الاستثمارات من الشركات التي لها علاقات مع ‘كيان الاحتلال’، بما في ذلك شركات تصنيع الأسلحة.
وفي ‘واشنطن سكوير بارك’ اهم حدائق مدينة نيويورك تجمّع آلاف الأشخاص تضامنًا مع فلسطين ومخيمات الطلاب وسط القمع الذي يتعرضون له من قبل عناصر الشرطة. وفي جامعة فيرمونت تمَ إلغاءُ خطابٍ للمندوبة الأميركية لدى الأممِ المتحدة استجابةً لمطالبِ الطلبةِ المحتجين.
كما أعلنتْ جامعةُ كاليفورنيا التوصلَ الى اتفاقٍ مع المحتجين لإنهاءِ مخيمِهم، تعهدتْ خلالَه بالشفافية بشأنِ استثماراتِها مع تل ابيب. فيما أعلنَ عددٌ من طلاب جامعة برينستون بولاية نيو جيرسي الإضرابَ عن الطعام حتى تسحبَ الجامعةُ استثماراتِها لدى الاحتلال الصهيوني.
وفضّت الشرطة الألمانية اعتصامًا نظّمته مجموعة من الطلاب المتضامنين مع فلسطين في حديقة جامعة ‘هومبولت’ في العاصمة برلين. طالبوا خلاله بايقاف شحنات الاسلحة الى كيان الاحتلال وايقاف الابادة الجماعية
وتظاهر عشرات الطلاب في الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة كوليدج لندن، تنديدا بالعدوان على غزة.
كذلك أقامَ طلابُ كلية ترينيتي في العاصمة الأيرلندية دبلن مخيماً تضامنياً مع غزة، أجبرَ الجامعةَ على تقييدِ دخولِ الحرمِ الجامعي، وإغلاقِ معرضٍ يُعَدُّ من أهمِ عناصرِ الجذبِ السياحي في أيرلندا.
ومع اي تحرك داعم لغزّة تجد السلطات الفرنسية له في المرصاد بحجة معاداة السامية؛ تتدخل بالقوّة لفض الاعتصامات الطلابية، لتتكسر معاني الديمقراطية وحرية التعبير، التي طالما تغنت بها فرنسا على اعتاب أعرق الجامعات.