المقاومة الاسلامية في البحرين اضافة نوعية لمحور المقاومة..!

أ.د.جاسم يونس الحريري ||

بروفيسور العلوم السياسية والعلاقات الدولية
للاتصال بالكاتب:- [email protected]
تأسست المقاومة الاسلامية في البحرين في مارس – آذار عام 2012 وتصفها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها جماعة تسعى لمقاومة النظام الملكي في البحرين.وجاء تأسيس الجماعة في أعقاب الانتفاضة البحرينية ضد الحكم الملكي في البحرين في 14فبراير2011والتي أحبطتها السلطات البحرينية بمساعدة سعودية عام 2011(قوات درع الجزيرة).وتطلق الجماعة على نفسها اسم “سرايا الأشتر” نسبة إلى مالك بن الحارث الأشتر الذي كان والياً على مصر إبان خلافة الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام).وفي تطور نوعي قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية يوم الخميس الموافق 2/5/2024، إن جماعة “المقاومة الإسلامية في البحرين” أو ما يُعرف باسم “سرايا الأشتر” أعلنت مسؤوليتها عن استهداف الشركة المسؤولة عن النقل البري الإسرائيلي “تراك نت” (Trucknet) في مدينة إيلات يوم الثلاثاء 27 أبريل2024 “بواسطة الطيران المسير”في مدينة إيلات. وأشارت الجماعة إلى أن الهجوم يأتي نصرةً للفلسطينيين ودفاعاً عنهم في وجه الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة منذ أكتوبر – تشرين الأول2023. وأضاف البيان التي صدر عن الجماعة أن “المقاومة الإسلامية في البحرين” مستمرة في تحركها.. ولن توقف عملياتها إلا بتوقف العدوان الصهيوني على غزة”.
تحليل واستنتاج:-
—————-
1.أن ضرب المقاومة الاسلامية في البحرين العمق الاسرائيلي أقلق النظام البحريني بسبب أتفاقية أبراهام المشؤومة الموقعة في أغسطس2020 مع العدو الصهيوني والذي سبب لها أحراجا أمام واشنطن وتل أبيب.
2.ان هذا التغير الجديد في ردة فعل الداخل البحريني تجاه معركة طوفان الاقصى البطولية تجاه الكيان المحتل لايقل تاثيرا عن فروع محور المقاومة الاسلامية الاخرى في لبنان وسوريا والعراق واليمن مما يعني امتداد محور المقاومة الاسلامية الى اقصى الخليج وسنشهد مفاجات اخرى في القريب العاجل.
3.أن التطور الجديد للمقاومة الاسلامية في البحرين يثبت بلاشك فشل اتفاقيات التطبيع بين البحرين والعدو الصهيوني لان مقاومة الاحتلال الصهيوني سيمتد الى كل منطقة الخليج نظرا للرفض الشعبي الخليجي لكل محاولات واتفاقيات التطبيع التي استفزت المواطن الخليجي المعروف بدعمه لحق الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه التاريخية في ارض فلسطين المحتلة.وان فتح السفارات والقنصليات الصهيونية في الخليج فتح المجال للحملات السياحية الصهيونية الى عمق الخليج التي تتميز بوجود ضباط مخابرات صهاينة من الموساد الصهيوني تحت اغطية مختلفة((صحفي،سائح ،عائلة ،كروبات سياحية ، فنانين، باحثين، كتاب الخ))للتجسس عن قرب في دول الخليج وتاشير نقاط القوة والضعف في المجتمع الخليجي ناهيك عن نشر المخدرات والاباحية والمثلية والايدز لافساد الشعوب الخليجية لاطباق الهيمنة عليها ليس بواسطة اتفاقيات التطبيع فحسب بل عن طريق اختراق المجتمعات الخليجية نفسها من اجل منع ظهور اي مقاومة للوجود الصهيوني في المنطقة وخاصة من شرائح الشباب الثائرة بوجه الكيان الصهيوني المحتل

شاهد أيضاً

الصحة تطمئن المواطنين: لا وجود لمتحور جديد لفايروس كورونا

حسمت وزارة الصحة، اليوم الأحد، الجدل، مؤكدة عدم وجود متحور جديد لفيروس كورونا ، فيما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *