أعلنت دائرة الرقابة التجارية والمالية في محافظة كربلاء المقدسة، اليوم الاثنين، تسلم كميات غير مسبوقة من الحنطة مقارنة بالأعوام الماضية، فيما أكدت استنفار جهودها وجهود الحكومة المحلية في المحافظة، لتسلّم كامل محصول الحنطة من الفلاحين والمزارعين.
وقال مدير الرقابة التجارية والمالية في محافظة كربلاء المقدسة، عادل حمادي: إن “الموسم التسويقي لهذا العام بدأ في محافظة كربلاء المقدسة، يوم الثامن عشر من نيسان الجاري، بتسلّم أول كمية من محصول الحنطة من المزارعين والفلاحين”، لافتاً إلى أن “هناك توجيهات من قبل وزارة التجارة بضرورة المتابعة المستمرة لموضوع التسويق وتسلّم أكبر كمية ممكنة في هذا الموسم الذي أطلق عليه مجلس الوزراء تسمية موسم الخير والبركة”.
وأوضح حمادي، أن “الأمور في بدايتها تبشر بخير وهناك فرق واضح وكبير تمثل بتسلّم كميات كبيرة من محصول الحنطة في مثل هذا الشهر مقارنة بالأعوام السابقة”، مشيراً إلى “استنفار جميع الجهود في الشركة العامة لتجارة الحبوب فضلاً عن الدوائر الساندة لاسيما دائرة الرقابة التجارية والمالية والدوائر الأخرى، كذلك جهود المسؤولين في المحافظة وأعضاء مجلسها، لتسلّم كامل محصول الحنطة من الفلاحين والمزارعين”.
وتابع أنه ” من المتوقع ووفق الخطة الزراعية المعدة لهذا العام وصول كميات الحنطة المسوقة لصالح وزارة التجارة إلى أكثر من (220) ألف طن، والدلائل تشير إلى زيادة واضحة عن الأعوام السابقة”، لافتاً إلى “وجود طاقات خزنية كافية في محافظة كربلاء المقدسة، فقد تم وللمرة الأولى افتتاح منفذين جديدين أضيفا إلى المنفذين القديمين ليصبح العدد أربعة مواقع للتسويق هي السايلو الكونكريتي القديم والسايلو المعدني الجديد والثالث في موقع الشركة العامة لتجارة المواد الإنشائية وأما الرابع فهو موقع المرادية في محافظة بابل لاستيعاب الكميات المؤمل تسلّمها من المسوقين هذا العام”.
وأضاف أن “هناك جهوداً كبيرة تبذل من قبل المواقع التسويقية التابعة لوزارة التجارة بعدم تأخير الشاحنات الواردة لمواقع التسويق وتسريع الإجراءات الروتينية المتبعة لهذا الغرض وإنجازها خلال اليوم الواحد فضلاً عن تعدد المواقع التسويقية في المحافظة واستمرار العمل منذ ساعات الصباح الأولى حتى ساعات متأخرة من الليل”.
وعن مستحقات المزارعين، أكد حمادي، أن “الدعم الحكومي المستمر لتسهيل الإجراءات التسويقية على المسوقين جعلتهم يتسلمون صكوكهم فور تفريغ حمولاتهم من محصول الحنطة”، داعياً المزارعين والمسوقين إلى “عدم التلكؤ في تسلّم صكوكهم المالية ومراجعة المراكز المختصة والإسراع بصرفها”.