رأى مدربون متخصصون في الشأن الكروي أن منتخبنا الأولمبي بكرة القدم اقترب كثيراً من التأهّل السادس إلى الأولمبياد لاسيما بعد التغلب على منتخب فيتنام بهدف نظيف في مباراة الدور الربع النهائي من البطولة الآسيوية تحت 23 عاماً، مؤكدين في الوقت نفسه أن وتيرة الأداء في تصاعد مستمر وأن المدرب راضي شنيشل تعامل بذكاء مع المواجهات السابقة وقد وضع الحلول الخططية اللازمة لها رغم غياب العديد من العناصر المؤثرة عن التشكيل.
أول المتحدثين، كان لاعب المنتخب الوطني السابق والمحاضر في الاتحاد السويدي لكرة القدم مهدي عبد الصاحب الذي يجد أن “حلم المشاركة في أولمبياد باريس يلوح في الأفق ولم يتبق سوى خطوة واحدة وهي الانتصار على المنتخب الياباني أو الركون إلى الخيارات الأخرى”، مطالباً “بأهمية التركيز في اللقاء المقبل وتوزيع الجهد البدني أمام الساموراي الذي يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين ويتسلحون بالذكاء الخططي والتصرف السريع بالكرة.
ويضيف أن “الملاك التدريبي المشرف على أولمبينا يدرك أهمية خطف إحدى بطاقات التأهل إلى باريس وأنَّ تلك الأجواء تذكره بأيام بلوغ العراق أولمبياد موسكو في العام 1980».
إلى ذلك يؤكد لاعب المنتخب الوطني السابق يونس عبد علي أن “حلم المشاركة في أولمبياد باريس بات قريباً وأن كتيبة الكابتن راضي شنيشل تمتلك ثلاثة خيارات الأول الفوز على اليابان لبلوغ المباراة النهائية والمنافسة على المركزين الأول والثاني والخيار الآخر هو مقابلة الخاسر من لقاء أوزبكستان وإندونيسيا من أجل تحديد المقعد الثالث والاحتمال الأخير ملاقاة منتخب غينيا صاحب المركز الرابع أفريقيا لخطف بطاقة الملحق إلى أولمبياد باريس 2024”.
ويشير إلى أن “المستوى الفني للاعبين في تزايد من مباراة إلى أخرى مع أهمية تلافي الأخطاء التي حدثت في اللقاءات السابقة أبرزها التسرع في التهديف وغياب روحية اللعب الجماعي رغم غياب العديد من العناصر المؤثرة عن التشكيل على غرار الكسندر أوراها وزيدان إقبال وعلي الحمادي وحسين لاوندي”.
من جانبه، يوضح المدرب الكروي سالم عودة أن “فوز منتخبنا الأولمبي في ثلاث مباريات متتالية وتخطيه الأخضر السعودي يشير إلى تصاعد وتيرة الأداء ويؤكد قدرة اللاعبين على الوصول إلى أبعد من ذلك”، محذراً في الوقت نفسه من “قوة المنافس الياباني الذي يعد أحد المنتخبات المرشحة للفوز في البطولة لاسيما بعد إقصائه صاحب الأرض والجمهور المنتخب القطري”.
ويختم حديثه قائلاً إن “شنيشل مدرب محنك وسوف يضع الحلول الخططية اللازمة لتفعيل ميزة اختراق العمق الياباني من منتصف الملعب وشن الهجمات على جهة اليمين مع أهمية ضبط إيقاع الخط الدفاعي وتفاهمه مع حارس المرمى”.
وشاركت الكرة العراقية في خمس مرات في الدورات الأولمبية الأولى منها كانت في العاصمة موسكو عام 1980 والثانية في ولاية لوس أنجلوس الأميركية عام 1984 والثالثة في العاصمة الكورية سيئول 1988 فيما كانت المشاركة الرابعة والمهمة في العاصمة اليونانية أثينا عام 2004 وتمكن فيها منتخبنا الأولمبي من احتلال المركز الرابع، والأخيرة في دورة ريو دي جانيرو من العام 2016.