قناة الغدير الفضائية قناة اخبارية مستقلة
تتسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج كمية كافية من الأنسولين أو عدم قدرته على استخدامه بكفاءة في الإصابة بمرض السكري، والأنسولين هو نوع من الهرمونات التي تمكن الجلوكوز الموجود في الدم من دخول الخلايا وتوفير الطاقة اللازمة لها لأداء وظائفها.
وإذا لم يتم تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل صحيح، فقد يؤدي ذلك إلى تلف الأوعية الدموية والأعصاب، مما يتسبب في مضاعفات في مناطق متعددة مثل القلب والدورة الدموية والكلى والعينين والجلد، بالإضافة إلى ذلك، يؤثر مرض السكري أيضًا على الفم.
تأثير مرض السكري على الفم
عندما لا يتم إدارة مستويات السكر في الدم بشكل صحيح، يتسبب ذلك في ضعف خلايا الدم البيضاء، وهي المسؤولة عن مكافحة الالتهابات البكتيرية التي يمكن أن تسبب العدوى البكتيرية في الفم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمرض السكري أن يزيد من سماكة الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تباطؤ تدفق العناصر الغذائية إلى أنسجة الجسم والفضلات منها، بما في ذلك الفم.
ويشير الأطباء أيضًا إلى أن كل هذه العوامل تحرم الجسم من قدرته على مقاومة الالتهابات، مما يعرض مرضى السكري لمشاكل صحة الفم المتنوعة.
أعراض مرض السكري في الفم
فيما يلي بعض المشاكل الشائعة المرتبطة بصحة الفم في حالة الإصابة بمرض السكري:
1- جفاف الفم
يحدث جفاف الفم بشكل شائع لدى مرضى السكري، حيث يمكن للمرض أو الأدوية المستخدمة لعلاجه أن تقلل من إفراز اللعاب في الفم، وهو السائل الذي يحافظ على رطوبة الفم.
يمكن أن يؤدي انخفاض تدفق اللعاب إلى جفاف الفم، وهذا قد يتسبب في الألم والتقرحات والالتهابات وتسوس الأسنان.
2- التهاب اللثة
يعد التهاب اللثة الأكثر شيوعًا بين مرضى السكري، ويحدث هذا الالتهاب عندما يتراكم البلاك والبكتيريا على الأسنان ويسبب العدوي أو الإحساس بالجوع المفرط.
3- مرض القلاع الفموي
يشكل عدوى فطرية في الفم، وهو شائع بشكل خاص بين مرضى السكري.
ويتغذى فطر المبيضات البيضاء على ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهذا يشكل مشكلة لأولئك الذين يعانون من مرض السكري غير المضبوط، ويمكن أن يتسبب ذلك في ظهور طبقة بيضاء على اللسان أو بطانة الفم، وأحيانًا يصاحبه شعور بالحرقة.
ويشير التقرير إلى أن مرضى السكري الذين يتناولون المضادات الحيوية بشكل متكرر هم أكثر عرضة للخطر، حيث يمكن أن تؤثر المضادات الحيوية على التوازن الطبيعي للبكتيريا في الفم، مما يتيح للفطريات النمو بشكل مفرط.
4- صعوبة التئام الجروح في الفم
إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة بشكل مستمر، فقد يتسبب ذلك في تلف الأعصاب والأوعية الدموية، مما يؤثر على تدفق الدم إلى موقع العدوى في الفم ويضعف قدرة الجروح على التئام.
ومرض السكري غير المضبوط يعيق عملية الشفاء بعد جراحة الفم أو إجراءات أخرى في الأسنان، نظرًا لأن تدفق الدم إلى موقع العلاج يمكن أن يكون معرضًا للمخاطر.
ارتفاع مستويات السكر في الدم يعني أيضًا ارتفاع مستويات السكر في اللعاب، مما ينتج بيئة مثالية لنمو البكتيريا في الفم، وبالتالي، يُعد تسوس الأسنان من أبرز مشاكل الأسنان المرتبطة بمرض السكري.
