زيارة السوداني لامريكا والصورة الاحترافية..!

محمد فخري المولى ||

الولايات المتحدة كانت على موعد مع زيارة رئيس الوزراء السيد السوداني،
الزيارة بموعد تزامن مع احداث اقليمية مهمة ومنها الرد الايراني على اعتداء للكيان الغاصب لسفارتها بسوريا، ضمن مسلسل التطاول على اهلنا بغزة وكل من يساندهم من المقاومين.
ملفات ذات اهمية قصوى كانت بجدول الاعمال ومنها الملف الاقتصادي والمالي وخصوصا عقوبات المصارف العراقية، ولا ننسى ملف اخراج القوات العسكرية.
مستوى الطموحات لانجاز الملفات المهمة يناظره استعداد الوفد المفاوض.
لكن وما ادراك ما لكن
الطموحات والواقع بتضاد
لانه لا يمكن ان ننظر نتائج ملموسة بلا ارضية حقيقية وواقعية بالتعامل والطرح.
اصل المشكلة بين امريكا والعراق
تكمن بعدم (فهم ) او قاعدة مشتركة لرؤية العلاقة بين الطرفين وتحديدا
هل امريكا شركة امنية ام دولة استباحت او احتلت او حررت دولة اخرى،
الاهم كل الجهود الحكومية منذ اقرار الدستور العراقي الى اليوم هدفها
ارساء قواعد دولة رصينة اداريا واقتصاديا وعسكريا،
وشتان بين رؤية الامريكان ورؤية الحكومة التي يوما بعد يوم وحكومة بعد حكومة تختلف كثيرا رؤيتها لمفاهيم السيادة والامن والتواجد العسكري وكذلك طبيعة التعامل.
الامر ببساطة اشد وادق الى عام ٢٠١٤ كنا نعتقد كحكومة وشعب باهمية القوات العسكرية الامريكية،
بعد عام ٢٠١٧ وتحرير العراق ارضا وشعبا من براثن داعش بفضل الدماء الزاكية للابطال العراقيين وجراحات المقاتلين الممزوجة بانين الامهات والعوائل،
استشعر الجميع انه لا فضل للامريكان بالنصر،
وهي نقطة الشروع الحقيقيه للمطالبة بانهاء ملف تواجد القوات العسكرية المقاتلة الامريكية.
تركزت الجهود على اخراج القوات العسكرية المقاتلة والاستمرار بطريق انهاء الملف ،
بمعزل عن الملفات المهمة الاخرى ومنها المالية والاقتصادية التي تتحكم بكل الملفات الاخرى البناء الاداري، الاعمار، الصحة، التربية، التعليم، المياه، النفط، الكهرباء، البنك الفيدرالي.
هنا نود الاشارة انه كان يجب بعد التحرير الاستمرار بمتابعة وتعضيد قرارات السيد العبادي الاقتصادية والمالية والادارية.
فكان العكس هو الواقع فالحزم الاصلاحية الثلاث للسيد عادل دقت اسفين بالاصلاحات المختلفة،
للتاريخ تلك الحزم كانت نتاج احداث خريف ٢٠١٩.
اذن لا نفرط ونُسرف بالاحلام والتوقعات، لانها ستبقى احلام.
الواقع الملموس الاولي ننائج الزيارة ستحقق
١. تخفيف القيود على المصارف العراقيةوكذلك تاخير الحزمة الثانية من القيود.
٢.تخفيف حدة تقاطع المركز مع الاقليم، لان الموضوع اصبح على المستوى العالمي.
٣. الاستمرار بمتابعة اطر الاتفاقية العسكرية المشتركة.
اما مستقبل العلاقات فتمثل بوضع اطر لاتفاقية جديدة ومنها…
١. اتفاقيات مبدئية نفطية مع شركات كبرى
٢.اتفاقيات مبدئية بقطاع
الكهرباء والتعليم والصناعة.
بالمناسبة
احدى الطروحات المستقبلية التي نظرت النور بهذه الزيارة
( وزارة المغتربين )
شخصيا اقترحت ان تكون دعوة او بنك معلومات للكفاءات والتخصصات العلمية خارج العراق،
اما موضوع الوزارة فهذا امر اخر تمام لانه سيفتح باب لن يغلق بكل تبعاته.
ختاما
الصورة الاحترافية لزيارة السوداني كان يجب ان يُعد لها بشكل معمق ودقيق مثل الصورة المرفقة.
الصورة هي ‏واحدة من أفضل اللقطات لحظة الكسوف الشمسي 🌗 الكلي .
صورة احترافية مُركبة لصورتين الاولى هي للقمر حيث يتم ابراز معالم القمر لكن بالمقابل يظهر ما يحيط به بشكل مشع جدا كون القمر بطور المحاق .
الصورة الثانية بالعكس هي للتوهج العالي للشمس حيث تظهر الهالة الشمسية وانفجارات شمسية بشكل واضح لكن يختفي فيها تفاصيل القمر .
يتم دمج كل من الصورتين وتكديسهما معا.
العمل الدبلوماسي الخارجي الحكومي ليس امنيات بل
تخطيط واعداد وتنفيذ وصدق الادوات
لتكون النتيجة مثالية كما بالصورة
تقديري واعتزازي
#محمد_فخري_المولى

https://www.facebook.com/mohmmadfalmola/..

شاهد أيضاً

وزارة الداخلية : إصدار أحكام الإعدام بحق (82) تاجر مخدرات في العراق

كشفت وزارة الداخلية تفاصيل عملية الردع الرابعة الخاصة بمكافحة المخدرات والتي أطاحت بـ116 متاجرا دوليا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *