فهد الجبوري ||
سقوط مخزي ” لرائدة الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم ” بعد اعاقتها حصول الشعب الفلسطيني المظلوم على حقه الطبيعي في دولة لها عضوية كاملة في الامم المتحدة
اجهضت الولايات المتحدة التي تزعم انها راعية حقوق الانسان في العالم عملية حصول الشعب الفلسطيني على حقه الطبيعي في دولة لها عضوية كاملة في الامم المتحدة ، وذلك من خلال استخدام الفيتو لمنع صدور قرار يحظى بتأييد واسع من أغلبية الدول الاعضاء في الامم المتحدة.
وقد أثبتت واشنطن بهذا الاجراء التعسفي المنافي لحق الشعوب في تقرير مصيرها ، والمعادي لتطلعات الشعب الفلسطيني المظلوم ، أنها دولة مارقة ، وتقف دائما في صف الكيان الصهيوني المحتل لارض فلسطين ، ولا تكترث مطلقا للمواثيق والقوانين الدولية ، وقد كشف هذا الموقف بشكل واضح تناقضات السياسة الاميركية ، ووقوفها الى جانب المعتدي الذي يمارس كل أشكال الانتهاكات الصارخة بحق الفلسطينيين ، وهي بهذا الاجراء تشجع المحتل الاسرائيلي على الاستمرار في حرب الابادة التي يشنها على قطاع غزة منذ اكثر من ستة اشهر.
وليس غريبا على الولايات المتحدة ان تتذرع بأسباب واهية لتبرير موقفها المخزي حيث تقول ” أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة يتعين أن يكون من خلال مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ، وليس من خلال تحرك في الامم المتحدة ” ، ولكنها تعلم جيدا أن حليفتها ” إسرائيل ” ترفض حتى الآن الاعتراف بوجود اي حق للفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة ، وهي تمارس الارهاب بكافة اشكاله لاجبار الفلسطينيين على ترك اراضيهم ، وتقوم بقضم المزيد منها لاقامة مستوطنات لليهود المتطرفين كما يحصل الآن في القدس والضفة الغربية المحتلة ، الى جانب ما يجري من ابادة جماعية في قطاع غزة المحاصر .
وقد تلقى الكيان الصهيوني موقف واشنطن بالترحيب والاشادة ، حيث علق وزير خارجية الاحتلال بالقول ” لقد تم رفض الاقتراح المخزي ، ولن تتم مكافأة الارهاب ” وبالتاكيد سوف تشعر حكومة الارهابي بنيامين نتانياهو من خلال هذا الموقف انها طليقة اليد في ممارسة ما يحلو لها من قتل وقصف وتدمير وتشريد مادامت راعية الارهاب الاولى في العالم ” الولايات المتحدة ” تقف دوما الى جانبها ، وتوفر لها كل اشكال الدعم والمساندة والحماية السياسية.