أكد القائم بأعمال رئيس حركة “حماس” في الضفة الغربية، زاهر جبارين على أن الحركة لن تسلم أسراها إلا بصفقة حقيقية.
وقال جبارين في تصريحات تلفزيونية مساء يوم الأربعاء إن حركة حماس سلمت ردها للوسطاء، مضيفا أنه “إذا أراد الاحتلال أن يعرف مصير أسراه ويأخذ من تبقى منهم أحياء فعليه أن يكون جادا في المفاوضات ويبتعد عن ألاعيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحساباته السياسية التي تعطل المفاوضات”.
ودعا جبارين في بيان صحفي لاحق، مقاومة الضفة لـ”ضرب أوكار الاحتلال الظالمة في كل مكان وزمان”.
وأوضح أنه “إذا أراد الاحتلال أن يعرف مصير أسراه ويأخذ من تبقى منهم أحياء، فعليه أن يكون جادا في المفاوضات ويبتعد عن ألاعيب نتنياهو وحساباته السياسية التي تعطل المفاوضات”.
وفي سياق متصل، قال مصدر قيادي في حركة حماس إن التراجع الأميركي المستمر والانحياز للموقف الصهيوني أدى لأزمة في مفاوضات صفقة التبادل.
وأضاف المصدر أن حماس قدمت رؤية للصفقة تستند إلى ورقة قدمها الوسطاء بمن فيهم الولايات المتحدة، لكن واشنطن تراجعت عن ورقتها بعد رفضها من قبل تل أبيب ثم تبنت الموقف الإسرائيلي كاملا.
وأكد المصدر القيادي في حماس أن السلوك الأميركي لن يجلب صفقة، بل سيزيد من حالة التصعيد وسفك مزيد من الدماء.
ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 33 ألفا و899 شهيدا، وإصابة 76 ألفا و664 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.