جمع مسبار “BepiColombo” بيانات من منطقة غير مستكشفة سابقًا من المجال المغناطيسي لكوكب الزهرة، ما ساعد العلماء على فهم أفضل لكيفية تصرف الغازات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي للكوكب.
وعلى عكس الأرض، فإن كوكب الزهرة لا يولد مجاله المغناطيسي الخاص وإنما ينشأ الغلاف المغناطيسي الضعيف حول الكوكب عندما تتفاعل الرياح الشمسية مع الجسيمات المشحونة كهربائيا في الغلاف الجوي العلوي.
وفي 10 2021، حلق المسبار “BepiColombo” بالقرب من كوكب الزهرة لتعديل مساره في طريقه إلى عطارد.
وقامت أدواته بقياس عدد وكتلة الجسيمات المشحونة في الغلاف المغناطيسي لمدة 90 دقيقة، حيث كشفت أدوات المسبار عن الكربون والأكسجين.
ووفقًا للعلماء، فقد تمكنوا لأول مرة من تسجيل إطلاق أيونات الكربون الموجبة الشحنة من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، وهي أيونات ثقيلة تتحرك ببطء، ولا يزال العلماء غير قادرين على الكشف بشكل كامل عن الآليات التي تؤثر عليها. ربما يتم نقل الأيونات بعيدًا عن الكوكب بواسطة “رياح” كهروستاتيكية، أو يتم تسريعها بواسطة عمليات الطرد المركزي.
وأشار العلماء إلى أن “تحديد طبيعة فقدان الأيونات الثقيلة وفهم آليات إطلاقها على كوكب الزهرة أمر بالغ الأهمية لفهم كيفية تطور الغلاف الجوي للكوكب وكيف فقد كل مياهه”، وفقا لموقع “مير24”.