قال مؤسس “تليغرام” بافيل دوروف، إن التطبيق يتعرض لضغوط ليس من الحكومات، بل من شركتي “آبل” و”غوغل” لقدرتهما على فرض رقابة على كل ما يمكن الوصول إليه عبر الهواتف المحمولة.
وأضاف أن الشركتين الأمريكيتين نوّهتا “بشكل واضح للغاية” أنه سيتم استبعاد “تليغرام” من متاجر التطبيقات إذا لم يلتزم بالقواعد التي حددتاها.
وقال في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون:”إن الضغط الأكبر على “تليغرام” لا يأتي من الحكومات، بل من Apple وGoogle. وعندما يدور الحديث حول حرية التعبير، فإن هاتين المنصتين قادرتان بشكل أساسي على فرض الرقابة على كل ما يمكنك مطالعته وكل ما يمكنك الوصول إليه في هاتفك الذكي”.
وأوضح أنه بالنسبة إلى “تليغرام” فإن مثل هذا التهديد ليس بالأمر غير المهم لأنه قد يحرّم جزءا كبيرا من سكان العالم من الوصول إلى أداة قيّمة يستخدمونها كل يوم. وأشار دوروف إلى أن “آبل” و”غوغل” ليستا على استعداد للتنازل بشأن الامتثال للقواعد التي وضعتاها، والتي يعتبر بعضها سياسيا بطبيعته.
يذكر أن الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون كان قد نشر مقابلة مع مؤسس تطبيق Telegram messenger بافيل دوروف.
وأوضح دوروف في قناته على “تليغرام” أنه، بصفته مالكا لمنصة محايدة سياسيا، يرى أنه من المهم التحدث مع أصحاب وجهات النظر المختلفة.
وقال دوروف أيضا إن كارلسون استحدث قناته الخاصة على “تليغرام”، ومن المتوقع أن يظهر فيها إعلان عن محادثة معه.
وعلق بافل دوروف كذلك على الاهتمام الملفت بـ”تليغرام” من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقال:”نحن نلاحظ الكثير من الاهتمام من مكتب التحقيقات الفيدرالي، والأجهزة الأمنية، أينما كنا في الولايات المتحدة الأمريكية. وهناك مثال واضح يدل على ذلك: عندما زرت الولايات المتحدة آخر مرة، كان معي مهندس يعمل في”تليغرام”. حاول عملاء الأمن السيبراني توظيف مهندسي سرا من وراء ظهري. وكل مرة أزور الولايات المتحدة، يلتقي بي العملاء في مكتب التحقيقات الفيدرالي في المطار ويوجهون إلي أسئلة. وفي أحد الأيام، كنت أتناول وجبة الفطور في الساعة التاسعة صباحا ولاحظت وجود موظفين في مكتب التحقيقات الفيدرالي بالقرب من المنزل الذي أستأجرته. لقد علموا أنني غادرت روسيا، وكانوا على علم بما نعمل، لكنهم أرادوا التفاصيل. أعتقد أنهم أرادوا إقامة اتصالات معي حتى يتمكنوا بطريقة ما من السيطرة عليّ بشكل أفضل”