الشيخ الدكتور محمد رضا الساعدي ||
تمر علينا يوم ٨ من شوال من هذا العام الذكرى ( ٩٩) لاخر هدم تعرضت له قبور أئمة البقيع عليهم السلام والقبور التي بجوارها من الصحابة والشهداء والصالحين.
حيث أن هذه القبور هدمت مرات عديدة كان آخر اثنين منها على يد التحالف المشؤم بين الوهابية وال سعود.
حيث هدموها في سنة ١٨٠٦ م ثم أعاد العثمانيون بنائها بعد انكسار ال سعود ‘ ولكن هدموها مرة أخرى في سنة ١٩٢٥ ولم تبن إلى الآن.
والان وبعد مرور قرن على الهدم الغاشم الظالم المعتدي على الشريعة المقدسة وال البيت الكرام حيث أن الشريعة اوجبت حفظ كرامة الإنسان المؤمن حيا وميتا كيف وهي قبور لسادة المؤمنين وقادتهم وحيث ان النبي أمر بمودتهم لا بقتلهم وهدم قبورهم . هذا من جهة.
وكذلك من جهة أخرى كان الهدم مخالفا للاعراف الدولية في حفظ التراث إذ ان عمر هذه المقبرة أكثر من ١٤٠٠ عام.
واجبنا اليوم أن نسعى كمسلمين إلى الدعوة الجادة في بناء تلك القبور المطهرة التي هي بإجماع أهل الإسلام – عدا التيمية الوهابية – ان زيارتها ليس بحرام ولا بشرك بل هي توحيد عبادة لله وحب ومودة لرسول الله واتباع وولاء لإل رسول الله .
وتمثل تلك الدعوة باب من ابواب الإخاء بين المسلمين وطوي صفحة حماقة وحقد كتبتها الحركة الوهابية بالتحالف مع ال سعود.
خصوصا وأن التوجه العام في السعودية اخيرا هو الانفتاح على العالم وإطلاق الحريات حتى وصل الأمر إلى الانفتاح اللااخلاقي كالحفلات الغنائية والخمور والاختلاط…الخ.
فما المانع من فسح المجال لبناء أماكن الطاعة والقداسة لإثبات حسن النية وتلبية لرغبة ملايين المسلمين.
٧ شوال ١٤٤٥ النجف الاشرف